نتائج هزيلة في امتحانات الباكالوريا بثانوية علال الفاسي بإفران
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
نسبة النجاح الهزيلة بثانوية علال الفاسي التأهيلية بإفران خلال الدورة الأولى (32%) نزلت كالصاعقة على رؤوس آباء وأولياء التلاميذ، وحطمت آمال أبنائهم في دخول الجامعات والمعاهد التي يرغبون فيها. في الوقت الذي سجلت نسبة مهمة من النجاح بثانوية طارق بن زياد بأزرو (42%) ومؤسسات أخرى . وبعد إعلان نتائج الدورة الأولى يونيو 2009 من امتحانات الباكالوريا، أصيب تلاميذ هذه المؤسسة بالصدمة، وحسب مجموعة من الآباء والمهتمين بالشأن التعليمي بالإقليم، فإن هذه النتائج كانت متوقعة نظرا لما عرفته هذه المؤسسة من سوء تسيير وتدبير خلال هذا الموسم الدراسي، في الوقت الذي تحتل فيه نيابة إفران في كل موسم المرتبة الأولى من حيث النتائج على صعيد نيابات جهة مكناس تافيلالت. هذا وقد حمل أحد الآباء المسؤولية لإدارة المؤسسة التي لم تقم بواجبها من حيث المراقبة التربوية، وتتبع نتائج التلاميذ، وتنظيم الدعم اللازم لتعويض التأخير في إتمام المقررات الدراسية، بحيث انشغلت بالخصامات والمشاجرات وحضور جلسات المحاكم في خلافات تافهة كان من الممكن تجاوزها لخلق جو تربوي تواصلي هادف وبناء لخدمة القضية التربوية وتحقيق نتائج أفضل.. هذاوقد علم من مصادر موثوقة أن مصالح الأكاديمية اتخذت قرار نقل امتحان الدورة الاستدراكية المقرر إجراؤها أيام 02 و03 و04 يوليوز 2009 الى ثانوية الأرز الاعدادية بإفران ، بدل إجرائها بالمؤسسة الأصلية أي ثانوية علال الفاسي التأهيلية بإفران، كرد فعل وإشارة واضحة من الأكاديمية الى مسؤولية إدارة هذه المؤسسة في تدني المستوى التعليمي بها وما ترتب عنه من نتائج مخيبة للآمال لا تعكس توجهات الإصلاح الذي تنشده المنظومة. وتأتي هذه النتائج المخيبة لآمال الجميع لتأكد نتائج زيارة السيدة كاتبة الدولة في التعليم المدرسي لنفس المؤسسة خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو المنصرم، إذ وقفت شخصيا على مجموعة من الاختلالات حاولنا معرفتها من الكواليس ومن من حضروا خلال هذه الزيارة، منها إهمال الإدارة لفضاءات المؤسسة، والتسريح الجماعي والمبكر لتلامذة القسم الداخلي، وغياب التدبير التشاركي وأي مبادرة أو مجهود يذكر لتطوير الحياة المدرسية بالمؤسسة وكذا إغلاق الباب أمام كل شراكة أو انفتاح على المحيط الخارجي من شأنه الإسهام في جودة التعليم وتحسين المردودية التربوية للتلاميذ بهذه المؤسسة. وفي ظل الاختلالات التي تعرفها المؤسسة والتي من المنتظر أن يتم تصديرها الى مدينة فاس على إثر استفادة مدير المؤسسة من الحركة الانتقالية الوطنية، وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج الدورة الاستدراكية، والتي يلوح في الأفق أنها لن تكون أحسن من الأولى، يبقى المهتمون بالشأن التعليمي بالإقليم عامة وبمدينة إفران خاصة، يترقبون قرار الأكاديمية والوزارة هذه المرة في ما لمسته السيدة الوزيرة من اختلالات لا تخدم العملية التعليمية، بعد ما لم تنفع معها تقارير وزيارات عدة لجن إقليمية وجهوية.