حدود
حدود الألم عندي
تمتد .. كالحريق
من الألم .. حتى الألم
و خارطة الأحزان
تتشكل عندي .. كالظل
من البحر .. حتى البحر
لكنني عندما كنت صغيرا
حيث المراجيح أغصان مائسة
و الأتربة تضاجع البراءة
في صمت أبدي
تملكت يداي ترابا مقدسا
و عانقته نفسي .. حتى النهاية
حب التراب .. غمرني
و رائحة الطين .. نسمة توقظني
جمعت تناثر أتربتي في كيس الألم
و ككل حقيقة تتوارى
أخفيت ترابي .. عن كل العيون
وضعته في سراديب نفسي
و أحكمت إغلاق أبوابي
لكنني .. حينما أردت استرجاع الذكرى
و بحثت عن مفتاح الأمل
لم أجد المفتاح ضاع المفتاح
و ضاع التراب ...و ضاع الأمل