المشاركة في الحكومة.. تفاصيل "لقاء سري" بين "الأحرار" والحركة الشعبية
المشاركة في الحكومة.. تفاصيل "لقاء سري" بين "الأحرار" والحركة الشعبية
الخميس 12 أكتوبر 2023
كشف مصدر لهسبريس أن لقاء جمع الأسبوع الماضي قيادات عن حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الحركة الشعبية المعارض، تم التشاور خلاله حول مجموعة من القضايا، من ضمنها موضوع المشاركة في الحكومة.
اللقاء الذي أحيط بتكتم شديد ولم يكن في علم قيادات من الحزبين، ومن ضمن من حضره راشيد الطالبي العلمي ومصطفى بايتاس، عن التجمع الوطني للأحرار، ومحمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية.
جوابا على سؤال لهسبريس حول ما عبر عنه حزب الحركة الشعبية خلال هذا اللقاء، وخاصة فيما يتعلق بموضوع المشاركة في الحكومة، قال مصدر قيادي في الحزب: “موقفنا بشأن الدخول للحكومة أعلنا عنه في أكثر من مناسبة. أما اللقاء مع الحكومة، فليس بشيء جديد؛ لأننا نشتغل تحت راية واحدة لونها أحمر ونجمتها الخماسية خضراء”.
وأضاف: “معارضتنا لا تساوم وليست خاضعة للابتزاز، وهنا أرد على من يظن أن موضوع الدخول إلى الحكومة سيجعل الحركة الشعبية ومعارضتها المؤسساتية المبنية على الواقعية والمؤشرات واستحضار هموم وهواجس المغاربة تتماهى مع الحكومة خوفا أو طمعا في تعديل حكومي مرتقب؛ فهدفنا ليس معارضة الحكومة وإنما الدفاع عن المواطن”.
وأضاف القيادي ذاته: “نحن اليوم نستشرف مغرب ما بعد الزلزال وكنا أول من دعا إلى الانخراط في الروح التعبوية التي شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء، ورفضنا أي ركوب سياسوي عقيم على المأساة، بل قدمنا مقترحات وتصورات لإعادة البناء، وأعددنا وثيقة في الموضوع سنقدمها للحكومة بعد الافتتاح البرلماني”.
وخلص المتحدث إلى أن “مجموعة من الأوراش يعرفها المغرب اليوم تتعلق بالمدونة والقانون الجنائي وبتنظيم تظاهرات عالمية كبرى وتنزيل النموذج التنموي الجديد، تستوجب النقاش والتشاور، ولا يمكن اختزال أي لقاء ممكن مع الحكومة في موضوع التعديل، باعتباره أولا وأخيرا اختصاصا دستوريا للملك محمد السادس”.