آيت حنيني بخنيفرة تنتفض ضد الرشوة التي تخرب الغابة
أحمدبـيضي "الاتحاد الاشتراكي"
وجه مايفوق مائة شخص من سكان آيت حنيني، بإقليم خنيفرة، عرائض استنكارية ينددون فيهاباستمرار جرائم النهب الكارثي الذي يواصل امتصاصه للثروة الغابوية، خاصة منها شجرالأرز، على يد خلايا مافيوزية تتشكل من تسع فرق تضم أكثر من ستين عنصرا ينشطون فيواضحة النهار وتحت جنح الليل• سكان آيت حنيني يتوجهون بأصابع الاتهام لمسؤولينمحليين، يتستران عما يجري من نهب وفساد بإعطائهما الضوء الأخضر لخلايا التخريبالغابوي، مقابل مبالغ مالية يتوصلان بها، حسبما تؤكده شهادات مكتوبة ومبصومةبالإبهام لعدد من السكان• وقد اطلعت الاتحاد الاشتراكي على نسخ منها وأصحابهايكشفون ضمنها عن جملة من الصفقات المالية والرشاوى، حسبهم ، التي يتلقاها الرجلانمن جهة، وفرق مافيا النهب من جهة أخرى، وفي كل مرة يتم الاختباء خلف تلفيق التهمللمواطنين• ومن المحتمل بحسب مصادرنا أن يتم عرض القضية أمام القضاء• وبينما لميحصل أي تقدم على صعيد التحقيق في ما يجري من كوارث، لم يتوقف سكان آيت حنيني عناحتجاجهم حيال الحياد السلبي والصمت المريب للمسؤولين• وطالب السكان بالتدخل العاجلعبر إيفاد لجنة تحقيق نزيهة، جهوية أو مركزية، في سبيل الوقوف عن كثب على حجمالدمار الذي يتعرض له شجر الأرز بغابة إيدكل بآيت حنيني، ولم يفت ذات السكانالإعراب عن استعدادهم خوض ما يتطلبه الوضع من وقفات احتجاجية إقليميا وجهويا• مأساةآيت حنيني تتكرر كلما دافع سكانها عن المجال الغابوي، وتعيد إلى الأذهان الحدث الذياهتزت له المنطقة على إيقاع جريمة إضرام نار مفتعل في ساعة متأخرة من أحد اللياليبمنزل فاعل حقوقي من بسطاء المنطقة (اسعيد آيت عزيز أحدو) الذي كثيرا ما تعرضلسلسلة من الضغوط الترهيبية، والمضايقات والتهديدات بالقتل، بغية حمله على القبولبمؤامرة الصمت حيال فضائح التخريب والنهب المنظم الذي تتعرض له الثروة الغابوية،إضافة إلى ذلك يأتي مشكل التوتر القبلي المتمثل فيالحصارالبري الذي عمدت عدة أطرافإلى فرضه على آيت حنيني، ومنعها من استعمال الطرق المؤدية للأسواق الأسبوعية،والهجوم على كل من حاول تكسير هذا الحصار، ذلك بدعوى أن هذه الأخيرة حرمتها منالاستفادة من الغابة وحطبها، بينما سكان آيت حنيني يرون أنفسهم أصحاب حق في غابةإيدكل بناء على ظهير 10 أكتوبر 1917• ويشار إلى أن سكان آيت حنيني نظموا عدة معارك،أبرزها وقفة احتجاجية صباح يوم الجمعة 30 مارس 2007 أمام مبنى المصلحة الإقليميةللمياه والغابات بخنيفرة، بمؤازرة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وتقرر حينهاتنظيم وقفة أخرى تصعيدية أمام الإدارة الجهوية للمياه والغابات بمكناس، صباح يومالثلاثاء 5 يونيو 2007، بتزامن مع اليوم العالمي للبيئة، بينما تم التلويح بخوضوقفة ثالثة أمام مقر المندوبية السامية للمياه والغابات بالعاصمة الرباط في حالاستمرار شبكات التخريب والتهريب والمسؤولين المتورطين في اقتراف جرائمهم الغابوية•
Aziz Akkaoui