دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
لم يكن الموسم الدراسي عاديا هذه السنة بثانوية أم الربيع بمريرت، إقليم خنيفرة، إذ توقفت الدراسة في ساعاتها الأولى من الموسم على خلفية احتجاج العاملين بالمؤسسة على الأوضاع المتردية وغياب الإدارة أو عجزها عن تسيير المؤسسة، بحسب مصادرنا، إلى جانب مظاهر «الزبونية» في إسناد بعض المهام الإدارية وضعف البنية التحتية وفوضى الاكتظاظ.
وقد عقد أساتذة المؤسسة سلسلة من الاجتماعات ناقشوا من خلالها أوضاع مؤسستهم، ولم يفتهم الإعراب عن تنديدهم بتصرف أحد المكلفين بالإدارة الذي عرضهم لأساليب بوليسية يطبعها الاستفزاز في محاولة منه منعهم من عقد جمعهم العام بقاعة الأساتذة ومن ترديد الشعارات أمام باب الإدارة، الأمر الذي حمل الأساتذة على السير باتجاه التصعيد بأن قرروا خوض ما يتطلبه الموقف من وقفات وأشكال احتجاجية، وأصدروا بيانا في الموضوع ورسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية وباقي الشركاء والجهات المعنية وفعاليات المجتمع المدني. وأكدت مصادر متطابقة من المحتجين أن مجمل جداول الحصص لم تسلم من الاحتجاج حيث تم إرجاعها للإدارة بالنظر لما تضمنته من ثغرات وشبهات تربوية.
ويأتي هذا الوضع في الوقت الذي لم ينته فيه المهتمون من متابعتهم لتداعيات وتفاصيل فضيحة تعرض عدة أبواب ونوافذ سكن وظيفي بذات الثانوية للسرقة، هذه التي تم اقتلاعها وعرضها في "الجوطية"، ولم يكن منتظرا أن تشير أصابع الاتهام لنجل مسؤول إداري بالوقوف وراء عملية السرقة، ولعل يقظة جمعية أباء وأولياء التلاميذ وبعض الغيورين قادت إلى اكتشاف الفضيحة قبل أن يعاينها درك مريرت ويحرر في شأنها محضرا غير أن الدرك لم يواصل إجراءاته بالكشف عن ملابسات السرقة ووضع يده على المتهم، وقد أعرب الرأي العام عن تخوفه من طي الملف !
ويشار إلى أن المؤسسة سبق لها أن استيقظت على إيقاع أحداث إجرامية من قبيل محاولة إحراق مكتب للحراسة العامة والسطو على محتويات مختبر بالجناح العلمي، وجميعها وقائع لم تعرفها المؤسسة منذ تأسيسها.