دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
اعتبرت السيدة لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي أن الوزارة التزمت بكل الوعود التي قطعتها من أجل مساندة جميع المبادرات الهادفة إلى تكريس البحث التربوي كنشاط يدخل ضمن الأنشطة اليومية لمختلف الممارسين.واشارت خلال افتتاحها اليوم الجمعة بالرباط أشغالا لملتقى الثاني للبحث التربوي الذي نظمه قطاع التعليم المدرسي هذه السنة تحت شعار: "تطوير البحث التربوي دعامة أساسية لتجديد النموذج التربوي المغربي"، إلى أنه تم وضع الهياكل على المستوى المركزي واستقطاب الكفاءات الضرورية للسهر على تدبير جميع العمليات المرتبطة به ، وإرساء المختبرات الجهوية للبحث التربوي داخل المراكز الجهوية للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي التابعة للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وتجهيزها وتوفير الموارد البشرية والمادية الضرورية لاشتغالها، فضلا عن تخصيص اعتمادات مالية في إطار ميزانيات الأكاديميات، لتغطية المصاريف المخصصة للعمليات المبرمجة في إطار إنجاز البحوث.
وقالت إن الحاجة ماتزال ماسة لتوسيع قاعدة البحث التربوي من خلال إدماج مكثف لجميع الفئات وخصوصا منهم الأساتذة المساعدون الجدد الذين تم تعيينهم مؤخرا بالمراكز الجهوية للتكوين، والمدرسون العاملون بالمؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها بالوسطين الحضري والقروي.
وعبرت عن أملها في أن يساهم الباحثون العاملون بالمؤسسات الجامعات ومراكز البحث العلمي في إغناء هذه التجربة الفتية، من خلال اهتمام بإنجاز البحوث التربوية لفائدة القطاع المدرسي وخصوصا منها التدخلية، والمساهمة في البرامج الهادفة إلى الرفع من قدرات فرق البحث وتطوير آدائها وتمكينها من مسايرة التطور الحاصل في مجال البحث التربوي سواء على مستوى المنهجيات أو الوسائل والآليات المعتمدة.
واوضحت ان هناك لقاءات تشاورية بين مسؤولي القطاع المدرسي والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني من أجل بلورة صيغ للعمل المشترك بين المؤسستين في إطار اتفاقيات للشراكة يتم من خلالها تسخير الخبرة والإمكانيات المادية والبشرية والمؤسساتية لهذه المؤسسة من أجل تشجيع فرق البحث والمختبرات المتواجدة بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي على القيام ببحوث تربوية لفائدة القطاع المدرسي.
وتميز الملتقى الذي يهدفإلى تقاسم النتائج والتجارب الميدانية بين الفرق الجهوية للبحث التربوي ،بتقديم محاضرات وعروض لأطروحات جامعية في مجال البحث التربوي ، وبتنظيم ورشات موضوعاتية خصصت لتقديم وعرض نتائج البحوث المنجزة من طرف الفرق الجهوية للبحث التربوي حول تدريس وتعلم العلوم والتكنولوجيات والرياضيات، وتدريس وتعلم اللغات والعلوم الإنسانية، وكذا نتائج البحوث المتعلقة بقضايا البيداغوجية المستعرضة.
وبالموازاة مع ذلك، تم تنظيم معرض خصص لعرض الإنتاجات التربوية والفكرية والعلمية المنجزة من طرف الأطر العاملة بقطاع التعليم المدرسي.