السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أما بعد.
فكما يعلم الجميع، كثر الحديث هذه الأيام على تلك الأخبار التي تحط من سمعة بلادنا في المستوى التعليمي..و التي تتمثل في صراعات بين الأساتذة و التلاميذ أو الأساتذة مع بعضهم..الأ أن حالة ثانويتنا التعليمية تعد من الأستثناءات. حيث و كما يعلم الجميع أن مؤسستنا المتواضعة عرفت مؤخرا عطلة دامت على ما يزيد الأسبوع وذلك بسبب احتجاج مدرسونا الأكفاء على تصدع احدى جدران أحد الأقسام، وبالرغم من افادة بعض المسؤولين والمهندسين بعدم وجود أي خطر يعيق سيرورة الدراسة بالمؤسسة...الا أن أطرنا التعليمية تمسكت باحتجاجها الزائف الذي لانرى فيه سوى سبب في محله لأخذ وقت مستقطع للأستراحة طبعا... خصوصا و أن التلاميذ متابعين بامتحانات اخر السنة و ما شابه ذلك...
ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل قام رجال التعليم بالمؤسسة بوضع لافتة احتجاج أمام مكتب السيد المدير، فأي مدير كفء ينصاغ لأمر كهذا ؟؟
ان كانت سياسة بلادنا الأستعجالية تنص على النهوض يقطاع التعليم في ظرف سنتين، فمن رأيي أنه من باب المستحيل حصول ذلك...والغريب في الأمر هو أن جل شعاراتنا التعليمية "تفتح شهية المتعلم" عند قراءتها و تجعله دائما من المتسابقين نحو المعرفة والتحصيل، الا أنه من باب الفعل نجد العكس دوما...وكما هو متفق عليه أن رجل التعليم هو في المقام الأول بمثابة قدوة للتلاميذ. فأي أستاذ يسمح له ضميره المهني بمهاجمة زميل له بسلاح أبيض ؟؟ (ونعم القدوة).
كل هذه الأحداث و غيرها تجعل التلميذ يكره كل وسيلة من وسائل التعلم...خصوصا المدرسين و ما شكل ذلك...
وفي الأخير أتمنى فتح نقاش في الموضوع لتعم الأستفادة.
والسلام مع تحياتي للجميع.