|
بصدق الله يكون في عون كل رجال ونساء التعليم ، المعاناة كثيرة والإكراهات لاتعد ولا تحصى ..لكني لاحظت أن أغلبها لحد الآن اقتصر على العالم القروي لذلك أحببت أن أضيف أشكال أخرى من المعاناة : فأنا أعمل بمدرسة بالمدينة ، فرحت أول ما عينت بها وقلت : " الله اتهنيت من لعروبية أو قربت من داري أو ولادي " لكن هيهات هيهات ، لقد بدأت معاناة من آخر في وسط ليس في لارحمة ولاأخلاق ولا احترام للأستاذ فالمدرسة جاءت وسط حي شعبي جد فقير ذلك الفقر الذي تنعدم فيه الأخلاق ...وكل مرة نسمع حكاية لأم تهجمت على معلمة داخل حرمة المؤسسة ، أو اب يهددمعلما آخر ، لا تقل لي القانون أو شيء من هذا القبيل ..فذلك لايحل أي مشكل بل يعقده ..باختصار أصبحنا نخاف من الجدية في العمل - مع الإشارة إلى أن مدرستنا من المدارس المشهورة بجدية وكفاءة أطرها -لكن الوقت تبدلات - وأصبح كل من يريد الإنتقام من المعلم ( ة) يعمل شهادة مزورة ويتهمه بضرب ابنه وهكذا يدخله في متاهات هو في غنى عنها ويقول : " لهلا يقري شي واحد ..." باختصار أصبحنا نعمل وسط تسيب كبير ، لا زاجر ولا رادع - وكأنها الفوضى الخلاقة - كل من عنده ضمير وايمان يدفع الثمن ... ما العمل ؟ أين المسؤولين ؟ من يحمينا من الظلم ؟ من يعيد الأستاذ سلطته وهيبته ؟ مع الإشارة أن الكل خاسر هنا التلميدّ ن بالدرجة الأولى ، ثم الأستاذ ،الآباء ... |
|
شكرا لك يا أم ياسين على تدخلك الذي يكشف عن الجانب الشكلي الآخر لمعاناة المدرس حتى بالمجال الحضري... التحضر الذي زاد من تعقيده ة كل ماهو سلبي في الثقافات المستوردة..للأسف...بالإصافة إلى السياسات العامة التي همشت القطاع..