هدير الجماهير في المغرب العربي.. حي على ال****

[monadil v]

هدير الجماهير في المغرب العربي.. حي على ال****
مراسلون - إسلام أون لاين.نت
العدوان على غزة أدى لكسر الحظر المفروض على المظاهرات في الجزائرعواصم – ضمن الفعاليات المتواصلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي لم يشهد المغرب العربي لها مثيلا منذ سنوات، شهد عدد من العواصم والمدن الرئيسية المغاربية اليوم مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف، تضامنا منهم مع أهل غزة؛ استجابة لدعوة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بجعل اليوم "جمعة غضب" من أجل نصرة غزة. وطغى على الشعارات التي رفعها المتظاهرون مطالبتهم بفتح باب ال**** في فلسطين، وقطع الدول العربية لعلاقاتها مع إسرائيل، وطرد سفرائها من العواصم العربية التي لها علاقات مع إسرائيل، واستجابت السلطات في بلدان المغرب العربي لطلبات تقدمت بها الجهات المنظمة لفعاليات يوم الغضب لنصرة غزة بتوحيد خطبة الجمعة، وجعلها عن الأزمة الحالية في غزة.

المغرب

وفي المغرب، خرج عشرات الآلاف في العاصمة الرباط والمدن الرئيسية في مسيرات ومظاهرات تضامنية مع أهل غزة، وكان اللافت اقتصار تنظيم هذه الفعاليات على بعض التيارات الإسلامية في المغرب، ومن بينها "جماعة العدل والإحسان"، و"حركة التوحيد والإصلاح".
طالع أيضا:

• غضبة المشرق العربي.. مئات الآلاف يهتفون للمقاومة
• غضبة فنزويلا لغزة.. الأحذية على سفارة إسرائيل
• مخاوف إسرائيلية من دعوة القرضاوي لجمعة الغضب

ونظم أعضاء "حركة التوحيد والإصلاح" وقفة تضامنية في ساحة مبنى بنك المغرب في وسط العاصمة الرباط، والواقع على مقربة من مبنى البرلمان المغربي، وزاد عدد المتواجدين على الألف مواطن، والذين رددوا شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومطالبين برفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح باب ال**** أمام الشعوب العربية والإسلامية لل**** في غزة.
وخلال الوقفة ألقى المهندس محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، كلمة قال فيها: إن دعم غزة "وأهلها المحاصرين واجب شرعي"، ودعا إلى فتح معبر رفح، منتقدا مواقف الأنظمة العربية، ووصفها بالمتواطئة في التعامل مع أزمة غزة الحالية، وطالب البلدان العربية التي لها علاقات مع إسرائيل، بقطع هذه العلاقات، وطرد السفراء الإسرائيليين من العواصم العربية.
وأحاطت قوات أمن كثيفة بالوقفة؛ كونها تنظم في وسط العاصمة المغربية، ولكن لم تحدث احتكاكات ذات أهمية بين المتظاهرين وقوات الأمن، بحسب مراسلنا في الرباط.
وفي الدار البيضاء، ثاني كبرى المدن المغربية، خرجت مسيرة شارك فيها ثلاثة آلاف مواطن، عقب صلاة الجمعة من المسجد الرئيسي في حي المحمدي في وسط المدينة، ندد المشاركون فيها بالجرائم الإسرائيلية في غزة، مرددين شعارات تؤيد المقاومة الفلسطينية.
وشهد عدد كبير من المساجد المغربية اليوم خطبا تناولت في غالبيتها الأزمة الحالية في غزة، وأسباب النصر والهزيمة.
وقد أدى العاهل المغربي الملك محمد السادس صلاة الجمعة اليوم بالمسجد الأعظم بمدينة طنجة؛ حيث ألقيت خطبة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذكّر خطيب المسجد بأهمية "تضامن المسلمين مع إخوانهم في فلسطين، وهم يعيشون محنة قل نظيرها".
واختارت السلطات المغربية اليوم الجمعة، موعدا لانطلاق عملية نقل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب الفلسطيني جوا؛ تنفيذا لتعليمات العاهل المغربي في هذا الأمر، بإشراف من مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وأقلعت من القاعدة العسكرية الثانية بمدينة مكناس ثلاث طائرات عسكرية محملة بـ16 طنا من المواد الغذائية الأساسية، بينما أقلعت من القاعدة الجوية الثالثة بمدينة القنيطرة طائرتان أخريان محملتان بـ19 طنا من المستلزمات الطبية والمواد الصيدلية والأغطية.
كما حطت صباح اليوم الجمعة بالقاعدة الجوية بسلا الطائرة العسكرية التي تقل المجموعة الأولى من الجرحى الفلسطينيين من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة قادمة من مطار العريش بمصر، وتم نقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين مباشرة بعد وصولهم إلى المستشفى محمد الخامس العسكري بالرباط.
ورأى مراقبون أن اختيار السلطات المغربية لليوم للبدء في هذه الفعاليات الإنسانية حرصا من جانب الحكومة المغربية على التجاوب مع المطالب الشعبية لدعم أهالي القطاع.

موريتانيا

وفي موريتانيا انطلقت من مختلف مساجد العاصمة نواكشوط مظاهرات ضمت عشرات الآلاف من الغاضبين المحتجين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد ردد المتظاهرون عبارات تندد بالعدوان على غزة، وتدعو الشعوب العربية والإسلامية "إلى النهوض لتحريرها".
وتوجه المتظاهرون إلى ساحة سموها ساحة "الغضب" قرب مسجد شجرة الأنبياء وسط العاصمة؛ حيث نظموا هناك مهرجانا خطابيا عبروا فيه عن رفضهم المطلق لما قالوا: إنها "مجزرة جماعية ضد شعب بأكمله".
وطالب المتظاهرون بـ"قطع نهائي وفوري" للعلاقات مع إسرائيل، وطرد سفيرها "وإلى الأبد" من موريتانيا، واستمرت المظاهرات والاحتجاجات طوال يوم الجمعة؛ حيث شهدت أماكن متفرقة من العاصمة نواكشوط، وقفات احتجاجية، كما شهدت المدن الرئيسية الموريتانية فعاليات مماثلة.
ففي ولاية لعصابة خرجت مظاهرات عارمة من المساجد بعد صلاة الجمعة، وحث خطباء المساجد على التضامن مع الشعب الفلسطيني "الذي يواجه الحمم النارية التي تصبها طائرات الكيان الغاصب لفلسطين"، بحسب تعبير أحد المتظاهرين.
وفي الشمال الموريتاني شهدت عاصمة السياحة في ولاية آدرار مظاهرات تخللتها صلاة الغائب والترحم على أرواح الشهداء، وردد المتظاهرون شعارات منددة بالولايات المتحدة وإسرائيل، وطالبت المجلس العسكري الحاكم بقطع العلاقات مع إسرائيل.

الجزائر

وفي الجزائر، كان نداء الدكتور يوسف القرضاوي، بجعل اليوم الجمعة يوما لنصرة غزة والغضب لأجلها، سببا في رفع الحظر عن المظاهرات والمسيرات في البلاد، والمفروض منذ أحداث العروش الدموية في عام 2002.
فنزل مئات الآلاف من الجزائريين في مسيرات سلمية، عبر كامل ولايات الجزائر، وكانت أضخم المسيرات تلك التي شهدتها العاصمة الجزائرية بعد أداء صلاة الجمعة؛ حيث خرج مئات الآلاف من الجزائريين رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا.
وكانت أعلام حركة حماس، وكتائب الشهيد "عز الدين القسام" حاضرة خلال المظاهرات، كما رفع بعض المتظاهرين العلم الفنزويلي؛ إشادة منهم بموقف الرئيس هوجو شافيز المتمثل في طرد السفير الإسرائيلي من بلاده.
وردد المتظاهرون خلال المسيرات شعارات مثل: "بالروح بالدم نفديك يا غزة "، و"جيش الشعب معاك يا حماس"، و"لا استسلام.. لا استسلام يا كتائب القسام".
وعبر المتظاهرون عن غضبهم على بعض الحكام العرب بسبب مواقفهم التي وصفوها بـ"المتخاذلة" من العدوان على غزة، مرددين شعار "يا للعار.. يا للعار.. باعوا غزة بالدولار"، مع دعوات للانتقام لأرواح شهداء غزة؛ حيث ردد المتظاهرون هتاف "الانتقام.. الانتقام.. يا كتائب القسام".
وطالب الشباب الذين شاركوا في هذه المسيرات السلمية التي انطلقت في مختلف أحياء العاصمة الجزائرية، ولم تكن من تنظيم أية جهة، بـ"فتح الحدود للذهاب إلى غزة لل**** ضد العدو الصهيوني، ونصرة إخوانهم الغزاويين".
وخصص أئمة المساجد خطبة الجمعة للحديث عن آخر تطورات الوضع في قطاع غزة، وحيوا "صمود وثبات أهلها في وجه الغطرسة الصهيونية"، كما دعا العديد منهم إلى فتح أبواب ال**** "لقتال هذا العدو الغاشم الذي استباح أرواح الأطفال والنساء والشيوخ".
وحث أئمة وخطباء المساجد الجزائريين على "التضامن بقوة مع إخوانهم الفلسطينيين"؛ وذلك بالإكثار من التبرعات المالية، ووضعت أمام مداخل المساجد وبداخلها صناديق لجمع أموال الزكاة لصالح أهالي غزة، تماشيا مع قرار وزارة الشئون الدينية والأوقاف القاضي بدفع ربع إيرادات صندوق الزكاة لعوائل الشهداء في غزة.

تونس

"ولا يهمك يا فلسطين.. كلنا أحمد ياسين"، "غزة.. غزة.. رمز العزة"، "خيبر.. خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود"، بتلك الهتافات، خرج الآلاف من المواطنين التونسيين في مدن البلاد المختلفة؛ تعبيرا عن تضامنهم مع أهالي قطاع غزة.
وشملت التظاهرات مختلف المدن الرئيسية للبلاد، ومن بينها سوسة وصفاقس وبنزرت، إلا أن العاصمة التونسية شهدت هدوءا نسبيا في تحركات الجماهير بسبب القيود الأمنية، وكانت الفعالية الأبرز هي التظاهرة الفنية التي شارك فيها عدد من الفنانين والمخرجين والسينمائيين في وسط تونس العاصمة.
وقادت الحركة الطلابية المظاهرات التي جابت أنحاء المدن التونسية والتي لم تشهد احتكاكات مع قوات الأمن إلا في حالات قليلة، ولم تكن هناك حالات اعتقالات تذكر، بحسب مراسل "إسلام أون لاين".

وبحسب مراقبين، فإن تونس لم تشهد مثل هذه المظاهرات من سنوات طويلة، وكان من الواضح الطابع الإسلامي الذي ساد المظاهرات متمثلا في الشعارات الدينية والكلمات التي قالها منظمو المظاهرات.

وطالب المشاركون فتح باب ال**** في سبيل الله، وقطع العلاقات مع إسرائيل، وطرد سفرائها من العواصم العربية، وانتقدوا التخاذل العربي إزاء العدوان.