وزير الشؤون الخارجية والتعاون: الوضع المتقدم سيمكن المغرب من الحصول على "أفضل العلاقات الممكنة" مع الاتحاد الأوروبي
بروكسيل 20-1-2009- أكد السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن الوضع المتقدم سيمكن المغرب من الحصول على علاقة مندمجة وأفضل الروابط الممكنة مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضح السيد الفاسي الفهري، في حديث نشرته "مجلة البرلمان" الصادرة ببروكسيل، في عددها الأخير، أن المغرب، وفي إطار علاقاته مع الاتحاد الأوروبي "يطالب دائما بما هو أفضل"، لأنه، إلى جانب موقعه الجغرافي المناسب، على بعد 14 كلم من أوروبا، يتوفر المغرب على مؤهلات أخرى تصب في اتجاه تقاربه مع الاتحاد الأوروبي.
وسجل الوزير أن مناخ الاستثمار في المغرب "مشابه لما عليه الأمر في أوروبا (..) واقتصادنا يستجيب للمعايير الماكرو-اقتصادية لمعاهدة ماستريخت، فهو قوي ومستقر، مع نسبة عجز منخفضة وإصلاحات متقدمة"، داعيا إلى اعتماد مقاربة مشتركة في مجال السياسة الاقتصادية ومن أجل تطوير فرص واسعة للاستثمار.
وأكد الوزير أنه من المهم أيضا تسجيل أن المغرب يعد أول بلد دخل في حوار سياسي معمق مع الاتحاد الأوروبي.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أن المفاوضات جارية حاليا بخصوص الخدمات والمنتوجات الفلاحية، مضيفا أنه يتم وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق حول المنتوجات الفلاحية في إطار سياسة الجوار الأوروبية، وهو ما يشكل انفتاحا للسوق المغربية.
وبخصوص المنتوجات الصناعية، أضاف الوزير أن فتح هذه السوق مقرر في سنة 2012، موضحا أن الجانبين يركزان أيضا على قطاع الخدمات الذي يكتسي أهمية خاصة.
ومن جهة أخرى، ذكر السيد الفاسي الفهري بأن المغرب قام بمجهودات كبيرة في مجال الهجرة، موضحا أن الأمر يتعلق هنا بأحد عناصر التفاوض مع الاتحاد الأوروبي "لأننا عندما نتحدث عن حرية تنقل السلع، يتعين أن نتحدث أيضا عن حرية تنقل الأشخاص".
وأوضح أن المغرب والاتحاد الأوروبي يطوران بهذا الصدد مقاربة شمولية تشجع الهجرة الشرعية مع اتخاذ إجراءات كفيلة بمكافحة الهجرة السرية، مشيرا إلى أن المغاربة المقيمين بصفة قانونية في أوروبا يساهمون بشكل فعال في الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي لبلدان الاستقبال، وأن تدبير باقي تدفقات المهاجرين يتطلب المزيد من الحوار بين الطرفين.
وبالموازاة مع علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، قال السيد الفاسي الفهري ردا على سؤال للمجلة حول احتمال طلب انضمام المغرب إلى الاتحاد الأوروبي، إن المملكة يحدوها الأمل في إقامة اتحاد مغرب عربي متطور، لأن "مكانة المغرب هي داخل منطقة المغرب العربي".