لا تحقيق في وفاة طالب ولا إصلاح للسبب في كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية
محمد لغروس
التجديد : 21 - 09 - 2012
فوجئ طلبة كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية بداية هذا الموسوم الجامعي بوجود الكلية كما تركوها نهاية الموسم الماضي، حيث لم تقدم عمادة الكلية على أي من الإصلاحات التي وعدت بها عقب فاجعة وفاة الطالب «أحمد فهيم» وإصابة صديق له إثر سقوطهما شهر مارس الماضي من الطابق الثاني لنفس الكلية، بعد أن هما بالاتكاء على إحدى الحواجز الخشبية المنخورة من الداخل بحافة السور الجانبي لأحد أقسام الكلية.
وحسب مصادر الجريدة، فإن إدارة الكلية اكتفت لحظة وقوع الحادث بإعلان حداد لثلاث أيام توقفت خلالها الدراسة ووعدت الطلبة بالإقدام على إصلاحات تهم تغيير كل الحواجز الخشبية المتهالكة بأخرى حديدية، خلال فصل الصيف الذي يصادف عطلتهم السنوية تفاديا لإزعاج الطلبة أثناء دراستهم، وأنها كلفت شركة بالموضوع، غير أن واقع الكلية لم يتغير حسب الطلبة .
في نفس الموضوع كان وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي قد حل بعين المكان وأعلن عن فتح تحقيق في الموضوع، غير أن هذا الأخير وحسب مصدر عليم بالوزارة، لم يفتح أصلا لاعتبارات فضل عدم الخوض فيها.
وفي ذات الاتجاه وباستثناء المساعدات التي جمعها الطلبة لعائلتي الطالبين والتي فاقت 100 مليون سنتيم، فإن إدارة الكلية لم تقم بأي تحرك في هذا الاتجاه، إذ أطلعت بعض الطلبة مؤخرا على أن المحكمة هي الكفيلة بتحديد التعويض للعائلتين وأن العمادة لا علم لها بتفاصيل الموضوع.
يشار إلى أن الطالب الثاني الذي كان قد نقل إلى المستشفى على إثر سقوطه إلى جانب زميله الذي فارق الحياة بعين المكان، استعاد عافيته وعاد مع انطلاق الموسم الجامعي الحالي لاستئناف دراسته في سلك الهندسة تخصص علوم الطاقة، كما يذكر أن الحادثة تعود لشهر مارس من الموسم الجامعي الماضي.