بالتفاصيل: أكاديمية الرباط ترصد 30 مليار درهم لتعميم وتطوير التعليم الأولي
الخميس 27 دجنبر 2018
عبدالاله بوسحابة
في كلمة له خلال يوم دراسي حول موضوع : " تحديات تعميم تعليم أولي ذي جودة في الجهة - الشراكة رافعة للتفعيل"، أكد السيد محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط-سلا-القنيطرة، أمس الأربعاء، إن تنمية الرأسمال البشري تعد شرطا أساسيا لنجاح العملية التربوية في التعليم الأولي، مشددا على أن التكوين الملائم الذي استفادت منه مربيات التعليم الأولي والتطوير المتواصل لكفاءاتهن يشكلان ضرورة استعجالية، بالنظر لكونهن يتكفلن بالحياة التربوية للطفل، ويساهمن في تحسين مكتسباته وتنميته على كافة المستويات.
ذات المتحدث، اعتبر أن جودة التربية في التعليم الأولي على الخصوص، لا يمكن أن تتحقق إلا إذا توفرت الشروط الضرورية، ضمنها الفضاءات المدرسية والوسائل الديداكتيكية والموارد البشرية المؤهلة، خاصة الرأسمال البشري الذي يبقى الحلقة الأساسية لنجاح أي عملية بيداغوجية و تعليمية.
المسؤول الأول بالأكاديمية، قال أن التعليم الأولي يحتل مكانة متميزة في برامج الإصلاح التي تعرفها منظومة التربية والتكوين بالمملكة، مشيرا إلى أن الأكاديمية الجهوية لم تدخر جهدا للإسهام بشكل فاعل، إلى جانب شركائها، في تنمية التعليم الأولي في الجهة والعمل على تحسين جودته.
ومن جانبه، أكد مدير التعاون والنهوض بالتعليم المدرسي الخصوصي والتعليم الأولي بوزارة التربية الوطنية، السيد محمد دالي، أن التعليم الأولي يشكل قاعدة أساسية لأي إصلاح تربوي، وأحد السبل الفضلى للتصدي لظاهرة الهدر المدرسي، مؤكدا الدور الهام للتعليم الأولي في المسار الدراسي.
وفي معرض تقديمه لعرض حول " تعميم التعليم الأولي والنهوض بجودته"، أشار السيد دالي إلى أن 2 في المائة فقط من الأطفال الذين استفادوا من التعليم الأولي غادروا المدرسة، مقابل 4 في المائة من بين الأطفال الذين لم يستفيدوا منه، مضيفا أن 68 في المائة من الأطفال الذين اجتازوا مرحلة التعليم الأولي يلجون التعليم الثانوي الإعدادي، مقابل 50 في المائة فقط من الذين لم يستفيدوا من هذا التعليم.
ويتضمن برنامج هذا اليوم الدراسي، الذي يندرج في إطار تفعيل البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، ورشات موضوعاتية تتناول النموذج المعتمد في التعليم الأولي وأهداف تعميميه في الجهة والتدابير الضرورية لتفعيل آليات تنمية الشراكة.
ويطمح البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، الذي تقدر كلفته بحوالي 30 مليار درهم، إلى تمكين نحو 700 ألف طفل وطفلة من ولوج التعليم الأولي سنويا، في أفق 2027-2028.
ويهدف هذا البرنامج، أيضا إلى إحداث وتهيئة ما يفوق 57 ألف حجرة دراسية مع تعبئة حوالي 56 ألفا من المربين والمربيات، إلى جانب تكوين وتأهيل حوالي 27 ألفا من المربين الممارسين.
أخبارنا المغربية
================================================== =========================