لقاء تواصلي لجمعيات الآباء والأمهات بنيابة الدار البيضاء أنفا
محمد تامر نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 01 - 01 - 2014
نظم الاتحاد الجهوي لفيدراليات جمعيات أمهات و آباء و أولياء التلاميذ بجهة الدارالبيضاء الكبرى ، و بتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية بعمالة الدارالبيضاء أنفا ، لقاء تواصليا يوم 13 دجنبر 2013 كمساهمة منهما في التواصل و النقاش العام حول قضايا المدرسة و بعض الإشكالات التي تعرفها، و من بينها إشكالية العلاقة بين شركاء المجتمع المدرسي اعتمادا على المرجعيات التالية : التوجيهات الملكية ذات الصلة بالتربية و التكوين و آخرها الخطاب الملكي ليوم 20 غشت 2013، و الميثاق الوطني للتربية و التكوين، ثم توصيات المجلس الأعلى للتعليم، و ذلك للوصول إلى الأهداف التالية :
- تحقيق التواصل بين ممثلي الأمهات و الآباء و الأولياء والمسؤولين عن تدبير الشأن التربوي على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى مقاربة مفهوم التدبير التشاركي و الاتفاق على تمثيل مشترك لهذا المفهوم تمكين ممثلي جمعيات الأمهات و الآباء و الأولياء المشاركين في اللقاء من الأطر القانونية و التنظيمية التي تؤطر عملهم داخل المؤسسة التعليمية التداول حول السبل التربوية الكفيلة بالارتقاء بالعلاقات داخل المجتمع المدرسي.
و تعتبر جمعية الآباء و الأمهات و الأولياء فاعلا أساسيا لا غنى عنه في نسج الروابط الاجتماعية و العلاقات بين الأسرة و المؤسسة التعليمية ، كما تساهم في الرفع من مستوى وعي الآباء و تحسيسهم بدورهم الأساسي في النهوض بأوضاع المدرسة و الارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها ، غير أن هذه الجمعيات لا يمكنها القيام بتلك الأدوار التربوية و الاجتماعية على الوجه الأكمل، إلا في إطار وجود علاقة متينة و فاعلة بين الأسرة و المدرسة من جهة، و بين الشركاء داخل المدرسة من جهة أخرى . فما السبل التربوية الكفيلة بتحسين جودة العلاقة داخل المؤسسة التعليمية ؟ و هل من آليات و وسائل لإرساء ثقافة التدبير التعاقدي و التشاركي بين الشركاء و المدرسة؟ و أكد للجريدة رئيس الاتحاد الجهوي لفدرالية جمعيات أمهات و أولياء و آباء التلاميذ بجهة الدارالبيضاء ذ.إدريس أبو العلاء، أن الهدف من هذا اللقاء التواصلي هو إقناع مختلف الفعاليات المشاركة في الملتقى التواصلي بأهمية الحوار و التواصل و العمل التشاركي، لتحسين جودة العلاقات داخل المؤسسات التعليمية، و اقتراح توصيات وتصورات في سياق البحث عن حلول للإشكالات المطروحة مع الاتفاق على أهمية وجدوى التنسيق والمرافعة من اجل قضايا المدرسة كل من موقعه.
هذا وقد افتتح اللقاء بكلمة نائبة وزارة التربية الوطنية بنيابة الدارالبيضاء أنفا، وتقديم عرضين، الأول حول موضوع : آليات التدبير التشاركي و التعاقدي من منظور الإدارة التربوية، للاستاذ الطيب الغماري، رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بنيابة أنفا، والثاني حول موضوع : إضاءات حول الإطار القانوني المرجعي لجمعيات الآباء و الأمهات والأولياء، قدمه الأستاذ إدريس أبو العلاء رئيس الاتحاد الجهوي الفيدرالي لجمعيات الآباء و الأمهات و الأولياء بجهة الدارالبيضاء الكبرى، وتلت العرضين مناقشة اتسمت بتدخلات عميقة أثارت كلها أهمية التواصل، واضعة الأصبع على عدة إكراهات تحول دون الوصول إلى الأهداف المنتظرة من قبل الفعاليات المتدخلة في الشأن التربوي، مبرزة في العديد منها ، أهمية مثل هذه اللقاءات التي ساهمت قلتها وندرتها إلى حد كبير في المستوى التعليمي الذي وصلنا إليه، مع التأكيد على اتخاذ إجراءات و قرارات جريئة تخرج منظومتنا التربوية من النفق المسدود الذي وصلت إليه، و المساهمة الفعالة لكل طرف انطلاقا من موقعه. وقد ساهمت المناقشة الجدية التي تلت العرضين في إنجاح هذا اللقاء التواصلي.