التعليم...حقل تجارب
الصباح
الصباح : 23 - 02 - 2012
باستثناء نقابة مفتشي التعليم التي أصدرت بلاغا تندد فيه بالتطاول على اختصاصاتها، لم يصدر عن الهيآت النقابية والمهنية العاملة بقطاع التعليم ما يمكن اعتباره درود فعل رسمية تجاه ما يصفه الجميع، اليوم، بالزلزال الذي أصاب منظومة التربية والتكوين إثر قرار وزير التربية الوطنية فسخ العقد المبرم مع المكتب الدولي لهندسة التربية والتكوين، بموازاة إرجاء العمل بمشروع بيداغوجيا الإدماج بالسلك الثانوي الإعدادي، ثم إلغاء العمل بالمذكرة 204 المنظمة لعملية التقويم في إطار المشروع نفسه، وتوقيف العمل بالمذكرة 122 المتعلقة بتدبير الزمن المدرسي، وتعويضها بمذكرة جديدة تطرح على النقابات في اجتماع لاحق.
قرارات استثنائية، أو تاريخية كما تصفها بعض النقابات، سترهن المنظومة التربوية سنوات أخرى، بل ستعود بها إلى ثلاثة عقود إلى الوراء، حين اكتشف الميثاق الوطني للتربية والتكوين عمق الإشكالات التي يتخبط فيها التعليم بالمغرب، وتبنيه المقاربة بالكفايات التي تم تنزيلها في شكل مشروع لبيداغوجيا الإدماج مازال في مراحل تعميمه على باقي الأسلاك المدرسية، قبل أن يتم توقيفه دون تفسير مقنع.