الدمام مدينة سعودية تقع على ساحل الخليج العربي، وهي عاصمة المنطقة الشرقية وأهم مدنها؛ فهي الميناء الرئيسي في المنطقة نظراً لأهمية موقعها على ثلاث جهات من الخليج العربي ومن الشمال والشرق والجنوب، وتعدّ مركزاً سكنياً وتجارياً وتضم الهيئات الإدارية للمنطقة والدوائر الحكومية وعلى رأسها مقر إمارة المنطقة الشرقية.
في التعداد العام للسكان لسنة 1438هـ/ 2017م بلغ عدد سكان الدمام 1,024,409 نسمة، وذلك حسب التقرير الصادر من الهيئة العامة للإحصاء.
تتصدر الصناعة والتعدين كافة الأنشطة الاقتصادية في الدمام، التي تُعد من أهم مدن المملكة الصناعية. تتصدر صناعة النفط هذا النشاط، وتأتي بعدها صناعة الأسمدة والألومنيوم والبتروكيماويات والمطاط والمباني الجاهزة وأجهزة التكييف، كما عملت الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية على تقديم خدماتها المتنوعة على القطاع الخاص بكافة مجالاته التجارية والصناعية، وتسعى دائماً لتطوير الخدمات وتنويعها، حيث دأبت على وضع خطة سنوية ترسم فيها سياستها، وتشهد مدينة الدمام نشاطاً تجارياً كبيراً تتطلبه الحركة الصناعية الواسعة، وتُشجع عليه سهولة المواصلات وكثرة الطرق ووجود الميناء، وكذلك العمل المتواصل في الاستيراد والتصدير، وخدمات السكك الحديدية.
ويوجد بها مركز معارض الظهران الدولية الذي تقام فيه معارض وفعاليات خليجية وعربية ودولية في مختلف الأنشطة الاقتصادية، مما يجذب الزائرين لهذا المعرض.
وتضم المدينة مقر اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس في عام 1979، ويعدّ من أهم المؤسسات الراعية للقطاع الخاص في دول الخليج العربية.
اكتشاف النفط
الدمام رقم 7 أول بئر نفطي ينتج تجارياً، 4 مارس 1938.
بدأت أعمال اكتشاف النفط عام 1935م حينما بدأت شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا سوكال آنذاك وشيفرون حالياً في حفر بئر الدمام الأولى والتي لم تأت نتائجها محققة للتطلعات. ولكن لأن الدلائل كانت تشير إلى وجود الزيت والغاز، فقد استمرت الشركة في حفر تسع آبار متتالية إلى أن تحقق الحلم في 3 مارس 1938، حيث أنتجت بئر الدمام رقم 7 كميات كبيرة من البترول بعد حفرها على عمق 1441 متراً في طبقة أطلق عليها اسم (الطبقة الجيولوجية العربية) فدخلت بذلك المملكة عصر صناعة البترول