حالات الغش المفتضحة بـ"الباك" تضاعفت 7 مرّات خلال 6 سنوات
هسبريس- محمد بلقاسم
السبت 27 يونيو 2015 - 17:00
كشفت وثيقة صادرة عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عن أرقام مهولة بخصوص تطور حالات الغش التي تم اكتشافها ضمن امتحانات الباكالوريا، خاصة وأنها قد أعلنت عن ارتفاع فاق الـ700 في المائة خلال السنوات الـ6 الماضية.
أشارت الوزارة لتسجيل 3066 حالة غش في الدورة العادية لامتحانات الموسم الدراسي الحالي، بزيادة بلغت 132 في المائة مع نفس الدورة من سنة 2014، كما كشفت الوثيقة أن عدد حالات الغش في الامتحان الوطني لنيل البالكالوريا قد تطور من 1009 حالة سنة 2008 إلى 7263 سنة 2013، لتتراجع خلال سنة 2014 حين تم تسجل 6957 حالة غش.
ووفقا المعطيات ذاتها فإن سنة 2012 تشكل استثناء بارزا في "فضح غشاشي الباك" طيلة السنوات السبع الماضية، حيث شهدت ارتفاعا قياسيا لحالات الغش بالمقارنة مع السنوات الأربع التي سبقتها، وقد بلغت 3112 في الوقت الذي لم تكن هذه النسبة تجاوزت 1020 حالة سنة 2011.
كما تشير المعطيات الرسمية إلى أن حالات الغش التي سجلت سنة 2009 بلغت ما مجموعه 1298 حالة، لتنخفض سنة 2010 إلى 1171، وهو ما يعني أن ذات الاختبارات تسجل كما مهما في اللجوء إلى الغش بالنظر إلى الحالات التي تم ضبطها فقط.
وزارة التربية الوطنية تقر بأن نسبة الغشاشين في امتحانات الباكالوريا قد قفز من من 3.67 في المائة سنة 2008 إلى 19,2 في المائة سنة 2013، ووصلت هذه النسبة 17,9 في المائة سنة 2014، لتحدد في 4,5 و6.8 في المائة خلال سنتي 2009 و2012 باحترام التوالي.. بينما تقترن 52% من حالات الغش بالمترشحين الأحرار.
أما جردها الوسائل المستعملة في الغش فقد عرف كشف "وزارة رشيد بلمختار" عن كون سنة 2012 قد عرفت ضبط 67 في المائة من الحالات مستعملة الهواتف النقالة والوسائط الالكترونية، لتنخفض هذه النسبة إلى 50% سنة 2013، ثم تعاود الارتفاع سنة 2014 لتصل إلى 54 في المائة.. أما العقوبات التأديبية التي طالت الحالات التي حررت لها محاضر غش فقد عرفت حرمان 65% من معاودة اجتياز "اختبارات الباك" لعام واحد، و2% تم استبعادهم لفترات تصل إلى 5 سنوات، بينما همت عقوبات أخرى 21% من الغشاشين الحالمين بنيل شهادة نهاية الدروس الثانوية.