خبير أمريكي: واشنطن ستضطر في النهاية إلى التعامل مع "حماس" الأحد 29 من محرم1430هـ 25-1-2009م الساعة 06:20 م مكة المكرمة 03:20 م جرينتش
الصفحة الرئيسة-> الأخبار -> الأمريكتان
1/25/2009 6:37:11 PM
حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
مفكرة الإسلام: رجَّح السفير الأمريكي السابق في الرياض "ريتشارد ميرفي"، أن واشنطن ستضطر في النهاية إلى التعامل مع حركة "حماس"، كما اضطرت في السابق إلى التعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية.
ورأى ميرفي، في مقابلة مع مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، أن واشنطن "كان بإمكانها إنجاز المزيد في عملية السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين لو لم تكن قد حظرت إجراء محادثات مع منظمة التحرير الفلسطينية طوال حوالي 13 عامًا، وهي تقوم بنفس نوع الخطر بعدم تعاملها مع حماس".
وأعرب الخبير بمعهد الشرق الأوسط في الولايات المتحدة عن اعتقاده بأنه "يتم جذبنا الآن إلى موقف أكثر نشاطًا على الأرض" في غزة، وتساءل: "هل سيؤدي هذا إلى فتح اتصال مع حماس أم لا؟"، مشيرًا إلى أن هذا "أمر حتمي" إلا أن توقع ألا يحدث هذا سريعًا.
ووصف ميرفي، الذي عمل أيضا سفيرًا للولايات المتحدة في سوريا وموريتانيا ومساعدًا لوزير الخارجية الأمريكية، الموقف الأمريكي من نتائج الانتخابات التي جاءت بحماس إلى السلطة بالغباء. وقال: إن فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في عام 2006 جعل الولايات المتحدة "تبدو غبية" بترويجها للديمقراطية عالميا ثم "إدارة ظهرها للانتخابات الفلسطينية ودعم الإغلاق الذي تحول إلى حصار وهبط بمستوى المعيشة في غزة".
حماس لاعب أساسي على الساحة الفلسطينية:
وحثَّ ميرفي الإدارة الأمريكية على التوقف عن محاولات إضعاف حركة حماس، والتعامل معها كلاعب أساسي في الساحة الفلسطينية، مؤكدًا أن حماس "ممثل شرعي لجزء من المجتمع الفلسطيني".
واعتبر "أننا لا نستطيع، سياسيا، التحرك مباشرة لفتح اتصالات مع حماس... لكنني أعتقد أن هناك طرقا للإشارة إلى أننا لن نواصل مقاطعة حماس كلاعب في السياسة الفلسطينية".
وحول ما يتطلبه هذا التحرك من جانب واشنطن، قال ميرفي: "لا أعتقد أن هذا يحتاج بيانا من الولايات المتحدة، أعتقد أنه يحتاج بعض الإجراءات على الأرض.. يمكننا البدء في تعاون عملي مع بعض تلك الوزارات (الفلسطينية) التي قاطعناها.. هناك طرق للقيام بهذا دون إصدار بيان".
وطالب الخبير الأمريكي الولايات المتحدة بالتوقف عن سياسة إثارة القتال بين الفلسطينيين بهدف إضعاف حركة حماس.