بلدية الريصاني.. الادارة التربوية المدخل الرئيسي لكل إصلاح
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
احتضنت مدرسة مولاي علي الشريف بمدينة الريصاني يوم الخميس 14 ماي 2009 على الساعة الرابعة عصرا ندوة فكرية في موضوع: الإدارة التربوية والشركاء الاجتماعيون، أية خدمة للمدرسة العمومية؟ أشرفت على تنظيمها الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب بنفس المدينة، تخليدا لليوم الوطني للإدارة التربوية وذلك تحت شعار:
الإدارة التربوية بوابة لكل إصلاح
وقد اعتبر هذا اللقاء الذي حضره جميع النقابات ذات التمثيلية الواسعة بالمغرب، وعدد لايستهان به من الجمعيات النشيطة بالمدينة وكذا ممثلوا جمعية آباء ولأولياء تلاميذ المدرسة المحتضنة لهذا النشاط التربوي، مؤشرا قويا على أن الإصلاح الفعلي للمنظومة التربوية في سياقها العام لا يرتكز على الشعارات والخطابات الثفوية بقدر ما يجب أن يتمحور حول أوراش محلية دائمة من شأنها البحث عن مكامن الخلل والعمل على تجاوزها وفق معطيات علمية مستقاة من الواقع السوسيو-مجالي التي تتموقع فيه المؤسسة التربوية. وهكذا فقد صبت كل المداخلات، سواء مداخلات المساهمين في الندوة والحضور، على أن لاحديث عن إصلاح المؤسسة في إطارالشراكة - موضوع اللقاء - دون الحديث عن مسؤولية الدولة سيما فيما يتعلق بالإطارالقانوني العام للشراكة... كيفية إبرام الشراكة.. ما الجهة التي لها الحق في إبرام عقد الشراكة.. غياب إطار قانوني يجبر الطرفين المتعاقدين على الالتزام بما تم الاتفاق حوله ...إلخ، كما أكدت نفس التخلات على ضرورة تعبئة الجهود بغاية توسيع قاعدة ثقافة التطوع من خلال تفعيل دور جمعيات الآباء بما يضمن تأطيرها حتى تصبح شريكا فعليا على الميدان لا على الأوراق، بالإضافة إلى أنه آن الأوان لتفعيل دور النقابة كشريك في تدبير العمل اليوميللمؤسسة التعليمية خصوصا الجانب المتعلق باهتمامات وانشغالات العاملين بها لما لذلك من تأثير مباشر على إصلاح أوضاعها المادية والتربوية على حد تعبير أحد المتدخلين. وعلى صعيد آخر، أجمعت كل النقابات والجمعيات المشاركة في هذه الندوة على استعدادها اللامشروط للانخراط في أية مبادرة تروم الارتقاء بمنظومتنا التربوية وتحسن من جودتها سواء تعلق الأمر بلأوراش فكرية ويدوية، في حين، اعتبرت الجمعية المنظمة لهذه الندوة هذا اليوم انطلاقة فعلية لوضع يد في يد من أجل الإصلاح الفعلي المبني على النتائج الواقعية البعيدة عن سياسة تنميق الواجهة والتركيز أكثر على سياسة بذل المزيد من الجهد من أجل نتائج أفضل. وقد خلصت الندوة إلى توصيات نوردها كما استمعنا إليها، حتى نتيقن من وصولها إلى المعنيين بها، وهي كما يلي:
1- إحداث طاقم إداري بالمدرسة الابتدائية إسوة بالاعداديات والثانويات.
2- إعادة النظر في القنوات التنظيمية والقانونية لتسهيل تيسير إبرام عقد الشراكات.
3- الاستقلال الذاتي للمؤسسة التعليمية ماديا وماليا.
4- ضرورة عقد لقاء بين المؤسسة والنقابات والشركاء بداية كل موسم دراسي.
5- تفعيل دور مجلس التدبير بما يضمن له القوة الاقتراحية عند اتخاذ القرارات... محمد الداودي