من وراء إغلاق مؤسسة الأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم بالرشيدية؟
الاتحاد الاشتراكي نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 09 - 10 - 2013
تأسست مؤسسة الأعمال الاجتماعية لنساء و رجال التعليم بالرشيدية مطلع هذا القرن ، و اتخذت ثانوية سجلماسة مقرا لها ، و انتخب لها مكتب مسير حلمت معه الشغيلة بمؤسسة اجتماعية حقيقية لتحقيق برامج متعددة تهدف من ورائها بلوغ أنشطة متنوعة للنهوض بمستوى رجل التعليم اقتصاديا واجتماعيا وترفيهيا...
و انطلق فرع المؤسسة الاجتماعية الجديد سنة 2002 ، بتجهيز قاعة بالماركات و السلع المنزلية الضرورية وأخرى بالمواد الغذائية... لكن سرعان ما توقفت الأنشطة التجارية الغذائية بعد مدة ، و استمر التجهيز المنزلي لسنوات معدودة ، لتهب بعد ذلك الرياح بما لا تشتهيه سفن الشغيلة التعليمية، وبذلك تبخر حلمها، بفعل عدم قدرة المكتب المسير على مباشرة وتدبير شؤون المؤسسة ليترك الحبل على الغارب دون تحقيق أي نتيجة، و ذهبت الأحلام أدراج الرياح ، بينما نجحت التجربة في غالبية المدن المغربية، فيما كانت مدن قد تعثرت التجربة فيها، لكن سرعان ما استنهضت وعاودت الانطلاق بنجاح عدا مدينة الرشيدية التي استسلمت لذوي الوعود الكاذبة والمصالح الضيقة، و أغلقت الأبواب وطويت الصفحات المشبوهة، و لم تبق إلا لوحة صغيرة مكتوب عليها: « مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم» يظهر عليها صدأ السنين ، تخبر المارة والعابرين ، بأن هنا في زمن مضى كانت «مؤسسة ما»....!
لكن عندما فتحنا الملف لمعرفة الأسباب و الحيثيات و جدنا أن المؤسسة ضاعت وسط صراع للمصالح النقابية و الشخصية ، و حتى المكاتب المسيرة انتخبت بطرق منبوذة ومنحازة، و لا علاقة لبعض أعضائها بالعمل الاجتماعي.فأفسدوا، و ضيعوا معهم مصالح نساء و رجال التعليم بالإقليم ، و هي الآن خارج الإطار القانوني. و مرت الى حدود اليوم أكثر من عشر سنوات على إغلاقها ، دون التفكير في تجديد المكتب المسير، و أصبحت الجمعية في خبر كان،ما تبقى من أعضاء مكتبها يتهربون كلما دعوا للتجديد...
(م.ع.) من رجال التعليم بالرشيدية يحكي للجريدة: «نأسف و نتألم عندما نسمع مؤسسات اجتماعية في مدن :مكناس ، خنيفرة ، أكادير ، تاونات ، طنجة و مدن أخرى نجحت فيها التجربة و بامتياز و دخلت هذه المؤسسات في مشاريع بناء نواد و مراكز للترفيه والتثقيف ...».
عضو من المكتب المسير طلب عدم ذكر اسمه ، أوضح كذلك : بأن هناك أسبابا أخرى ساهمت في الإجهاز على المؤسسة و هي عدم تفعيل القانون الداخلي للمؤسسة، مما جعل الكثير من المستفيدين من نساء و رجال التعليم، يتأخرون في تسديد الأقساط و منهم من تهرب و لم يسدد ، بل هناك نواب إقليميون ومفتشون... استفادوا من تجهيزات المؤسسة و أموالها ، و غادروا ولم يتركوا أية ضمانة ، فرفعت الملفات إلى المحكمة ، كما سجل الممونون دعاوى بالمكتب المسير بالمحكمة و اختلط الحابل بالنابل و تهرب الجميع و بقيت دار لقمان على حالها ، فلم يعد باستطاعة أي شخص أن يحرك هذا الملف ، لأن بتحريكه ستفوح روائح كريهة و يجر معه رجالا خربوها و جلسوا على أنقاضها» .
منخرط ثالث تمنى من المسؤولين وطنيا وجهويا وإقليميا ، أن يحلحلوا هذا الملف و يقفوا على الاختلالات التي طالته، طالبا من المسؤولين وخاصة من أعضاء المكتب الذين مازالوا جاثمين على» مخابئ» المؤسسة بالرشيدية دون جدوى، أن يخرجوا ببيان لتنوير الرأي العام حول الأسباب الحقيقية التي وأدت المشروع ، و تقديم كل من تلاعب بأموال المؤسسة للمحاكمة ، و العمل على ضمان إقلاع حقيقي للمؤسسة مبني على أسس متينة لضمان شفافية في التسيير، وذلك بانتخاب مكتب مسير، له رؤية مستقبلية واضحة المعالم بعيدا عن الصراعات النقابية و المصالح الشخصية، مستفيدا من تجارب رائدة ،لدى المدن الأخرى، و إرجاع الثقة لنساء ورجال التعليم في مؤسستهم و هم يرونها تعود ببرامج و رؤية متميزة .
من وراء إغلاق مؤسسة الأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم بالرشيدية؟
المواضيع المتشابهه
