من هو هذا النكرة الذي يطعن في علماء المسلمين؟ وفي الصحابي الجليل أبو هريرة؟في نظري لعل أحسن رد على مثل هذا الصنف هو التجاهل حتى يموت كما ، فبعض التافهين لا يجدون مرتقى وسلما للشهرة إلا في الطعن في مقدسات المسلمين وعلمائهم وخيرهم صحابة رسول الله .والأمر كما قال الشاعر
إذا نطق السفيه فلا تجبه
وكما قال الأخر :
لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا إذا لأضحى الحجر مثقالا بدينار
هذا ومثله في من يهرف بما لا يعرف ويتكلم عن جهل مطبق بالأمور.طالما طعن الطاعنون في أبي هريرة وغيره من الصحابة الكرام بقصد الطعن في الدين ، فهؤلاء لما لم تكن عندهم الجرأة في الطعن في مقصودهم الحقيقي وهو الدين سلكوا لتحقيق غرضهم الطرق الملتوية ،ومعلوم أن الطعن في الناقل طعن في المنقول ،وإلصحابة هم من نقل إلينا الدين قرآنا وسنة ،وقد صدق الإمام أبو زرعة الرازي بقوله:" إذا رأيت الرجل يتكلم في أصحاب رسول الله فأعلم أنه زنديق ، ذلك أن القرآن حق والرسول حق وإنما نقل إلينا هذا أصحاب رسول الله ه،هؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا فالجرح بهم أولى وهم زنادقة.ومن هذا ما ورد أن هارون الرشيد سأل "شاكرا " -وهو راس الزنادقة في عصره- عن سبب اتخاذ الزنادقة لخطتهم في ابتدائهم مع من يطمعون بتزندقه بتعليمه كراهية بعض سادات الصحابة ، فقال شاكر
إنا نريد الطعن في الناقلة فإذا بطلت الناقلة أوشك أن نبطل المنقول) هذا هو حقيقة الطعن في الصحابة والغاية منه شاء من شاء وأبى من أبى . وللرافضة (من فرق الشيعة الغلاة) باع طويل في باب سب الصحابة والطعن فيهم، وقد كان إلى وقت قريب يتداول كتاب عن أبي هريرة في الأسواق المغربية لأحد الشيعة اسمه عبد الحسين ، انتقده مصطفى السباعي في كتابه السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي. وهناك كتاب قيم ومفيد بعنوان
"دفاع عن أبي هريرة"ل عبد المنعم صالح العلي العزي