ثقافة قالب السكر " رمز النخوة المغربية "
إن قالب السكر ينال أهمية بالغة في كل المناسبات الإجتماعية في المغرب:
* الخطوبة
إن إحضار قوالب السكر أثناء الخطوبة ، رمزا المحبة والإخلاص الذي يكنهما الخطيب لخطيبته ، كبديل عن إكليل الورد في الثقافة الغربية ، وأن قبول قوالب السكر من طرف أهل المخطوبة يعبرعن رضاهم بزوج إبنتهم في المستقبل.
* الاستضافات
أثناء الإستضافات أوالزيارات العائلية المناسبتية كالزواج أو الرجوع من الحج أو الختان أو الشفاء .... ، يصاحب كل ضيف معه قالبا أو أكثر من السكر ، وقد تكون كيس حسب إمكانياته المادية كهدية و تآزر مع صاحب المناسبة .
* حناء العروسة
في يوم حناء العروسة يوضع قليل من الدقيق في طبق و يوضع فوقه قالب من السكر بعد تجريده من أغلفته ، فيصبح المشهد بياض على بياض من لباس العروسة الى قالب السكر كرمز للخير والصفاء و حلاوة الحياة الزوجية .
* مختلفات
كما أن العروسة عندما تصل الى بيت الزوجية تقذف مكسرات من قطع السكر .
قالب السكر لا يرمز للفرح فقط فكما سبق الدكر هو لجميع المناسبات الاجتماعية و من ابرزها العزاء فهو يرمز للتقرب من اهل المتوفي و مواساتهم.
قد يستمد قالب السكر قدسيته و رمزيته من شكله الهرمي الذكوري ، او من لونه الأبيض الناصع لون جسم المرأة ، لذا نظمت عدة أشعار تتغنى بقالب السكر مقرونة بالتغزل في الحبيبة
ماهو سر وجوب أخذ السكر ؟
الأول غيبي : كفأل يمن للعروسين و كي تكون حياتهم حلوة كحلاوة لسكر
و ثانيا لأن سكر زمان و أخص بالذكر سكر المغرب أيام السلطان أحمد المنصور الذهبي السعدي كان يوجد في قعره ثقب بحجم دينار ذهبي شرعي
و كانت قوالب السكر تحشى بدينار ذهبي لكل قالب مما يعني انه كلما زاد عدد القوالب زاد عدد دنانير الذهب
و اقول لكم ان هذا القالب بقي معمولا به حتى فترة الثمانينات و لكن بدون دينار يعني يكون قعره به ثقب
و لهذا كان سكر المغرب يبادل به الرخام زمنها من إيطاليا
فبقي هذا التقليد موروثا إلى اليوم
ونسى الناس السبب الحقيقى
أحلى شاي مغربي بالنعناع متحلي بسكرنا الأصيل