إنصاف بريس- عبد الرحيم المسكاوي: وكأن الدولة باجهزتها تعيش في القرون الوسطى هذا ما يفهم من الصورة اعلاه، التي توضح عملية نقل جثث ضحايا الفيضانات التي وقت اول امس بالجنوب الشرقي للمملكة، في غياب تام لوسائل المساعدة المتطورة التي من المفروض ان تقدمها أجهزة الوقاية المدنية بالمغرب إذا كانت في الاصل تتوفر عليها.
صورة يعجز لسان كل مواطن مغربي عن وصفها توضح العجز الحاصل لدى وسائل التدخل في مثل هذه الحالات سواء الفيضانات أو الزلازل، هكذا علق أحد رواد الفاسيبوك على الصورة التي الهبت وسائل التواصل الإجتماعي على الانترنيت.
بالمقابل عرضت الحكومة الإسبانية "مساعدة عاجلة" على المغرب على إثر الأمطار الغزيرة التي تهاطلت نهاية الأسبوع على جنوب المملكة، وأسفرت عن أضرار "جسيمة" سببتها هذه التساقطات، بحسب ما أعلن مصدر رسمي اليوم الاثنين بمدريد.
وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية أن هذه المساعدة تندرج في إطار التعاون العسكري بين البلدين. وأضاف البلاغ أن "إسبانيا تأسف للأضرار الجسيمة التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة التي تساقطت نهاية الأسبوع على جنوب المغرب، خاصة بمنطقة كلميم، وتسببت في وفاة 32 شخصا، وفقدان نحو ستة آخرين، وفي أضرار مادية كبيرة".
وتابع المصدر ذاته أن "حكومة إسبانيا تشارك أسر الأشخاص المتضررين، والشعب والسلطات المغربية أحزانهم جراء الآثار المأساوية لهذه الأمطار، وتأمل في أن يتم العثور على المفقودين قريبا".