الشّيخات بين الأمس و اليوم - حفر في ذاكرة مجروحة - - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الصورة الرمزية الشريف السلاوي
الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966
معدل تقييم المستوى: 1256
الشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميز
الشريف السلاوي غير متواجد حالياً
نشاط [ الشريف السلاوي ]
قوة السمعة:1256
قديم 25-12-2014, 20:10 المشاركة 1   
نقاش الشّيخات بين الأمس و اليوم - حفر في ذاكرة مجروحة -



الشّيخات بين الأمس و اليوم - حفر في ذاكرة مجروحة -





ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ




دهستهن عجلات الفيديو كليب، وطوتهن صفحات التاريخ، وتنكر لهن عالم الفن و أصحابه، ولطمت أمواج نهر التغيير والحداثة أهازيجهن الشعبية الرنانة وأصبح الجميع يذكر أغنياتهن المليئة بقصص وأحداث سياسية واقتصادية واجتماعية كصورة بالأبيض والأسود لمغرب “القصير و الزهو” ناكرين لهن دورهن الطلائعي في تمجيد عمليات الفدائيين المغاربة إبان الاستعمار وتأريخ جانب من كواليس رجالات السلطة قبيل وبعيد الاستعمار. تحس بألم عميق مصحوب بالحسرة والتذمر وتمتزج لديك الأفكار والمفاهيم وأنت تجالسهن، وتشتبك خيوط بداية ونهاية قصتهن، تتبعثر معها الفرجة الفنية بالطابع المأساوي لمسار نساء اخترن لون الرقص والغناء الشعبيين، ويصدمك” فلاش باك” حياتهن، تحس عندها بألم عميق مصحوب بالحسرة، وتتمنى لو أن عجلات التاريخ رجعت إلى الوراء لتعكس الأيام الوردية الجميلة التي مضت في غفلة من الزمن، عيونهن تشي لك بكل براءة الكثير من الحكايات، وتبحر بك وسط ضباب كثيف تلفه المعاناة والقسوة. الزمن لم ينصفهن رغم ما قدمنه بالأمس من ملذة ومرح ، في ظل انعدام فضاءات متعددة للهو، كن يؤثثن جميع الحفلات والأعراس ، واعتبرن في وقت مضى منبعا للفرح والمتعة والفرجة بألوان الإثارة على حساب أجسادهن وصحتهن، كن شخصيات فرجوية تستهوي نزوات العديد من الرجال.حديثهن ذو شجون، يحيطك بأسئلة لا أجوبة لها سوى الاكتفاء بالإيماء والحسرة.الشيخة ………….و الشعب المغدور“الشيخة شكون اماليك وشكون اللي حاضيك وعلاش حاط عينو عليك واش باغي فيك …..” إلى أخر القصيدة الزجلية التي تنتمي إلى صنف الثرات الشفهي لفن العيطة والدي يطرح إشكالية واقع الشيخة في موطنها الأصلي والمتناقض الذي يجاهر بنبذه لشخصها ويجتهد في الخفاء بمدحها وحبها ويتفق بالإجماع على تقزيم وطمس ملامح ثرات وطني اسمه الشيخة .هدا ما يفرض علينا أن نضع حدا لتناقضاتنا الفكرية والثقافية خصوصا عندما يتعلق الأمر بشخصية كان لها دور كبير في رسم ملامح هدا المجتمع بل و تأطيره وتربيته على المواطنة لمحاربة الاستعمار، “الشيخة يا سادتي” مكانها عال بعلو انجازاتها المجتمعية و الوطنية والتاريخ شاهد على دلك “بغينا ولا كرهنة” وسندرج في تحليلنا هدا بعض من عوامل صناعة شخصية الشيخة .

ليس من السهل العثور على فنانة شعبية أو “شيخة”كما هو معروف عند المغاربة، لكن وجدنا ضالتنا بإحدى المقاهي المشهورة باسم “مقهى الشياخ” حيث كانت تلتئم “الربايع ديال الشياخ”أو المجموعات الموسيقية الشعبية،لعرض منتوجها الفني.منتوج لم يعد له إقبال في ضل التركيبة الاجتماعية والفكرية والاقتصادية الجديدة.التقينا بالفنان الشعبي كبور الذي أكد لنا أن استقطاب شيخات داخل المجموعة الموسيقية أصبح بالنسبة له مغامرة غير محسوبة العواقب ، ولم تعد تدر مدخولا ،لان العائلات حسب رأيه لم تعد تتحمل وجود “شيخات” داخل الأعراس والحفلات:” بكري كانت لكلمة ديال الرجال،اليوم ولاو غير لعيالات هم لي كيحكمو،مابقاوش بغاو الشيخات،كيغيرو على رجالاتهم،كيجيبو لكروب”.مضيفا أن المجتمع قديما كان ذكوريا،وأن الرجل لم يكن يستسغ وجود مجموعة الشباب يؤدون أغاني وسط النساء، وكان رب الأسرة يشترط وجود الشيخات لتنشيط العرس للرجال فقط،أما النساء فيكتفين فقط بالاستماع والتفرج من وراء حجاب أو “السهر مع “الهواريات”أو ” اللعابات” في أقصى الحالات،وحتى إن استقدم رب الأسرة الشيخات ،للسهر مع النساء ،يشترط ضرورة وجود شيخ أعمى.وعن مصير الشيخات المشهورات بمدينة سطات ، يقول الفنان الشعبي العريبي (طعارجي):” كاين الشيخات لي كبرو وليداتهم ،أومبقاوش خلاوهم يخدمو،أو كاين لي وقفوا عن العمل ،ضحاو من اجل بناتهم باش يتزوجو،أو كاينات لي كبرو ولا تزوجو ما بقاوش يكدو على هذا الحرفة،هذه الحرفة كتبغي يكون عندك الزين أو الصوت”،ويضيف أن الشيخة قديما كان لها مركز اجتماعي مهما داخل المجتمع:”كانت الشيخة لي مرض يمشي عندها،لي بغا يتسلف لفلوس يمشي عندها، وكانت كتربي لولاد، لي تخلاو عليهم والديهم. الشيخة كان عندها لمعارف أو عندها لعلاقات مع البوليس والمحكمة والسبيطار،كانت كتساعد كلشي”.كل هذه المزايا كان لها وقع على سمعة الشيخات او الرباعة،بحيث كانت العائلات الكبرى في المدينة تتفاخر باستقدام” رباعة كبيرة لأعراسها,ولم تكن مسالة الأخلاق واردة أنداك،كل شيء كان طبيعيا،كانت الشيخة تؤدي وظيفتها كسائر العاملين،تعمل في الليل ن وتتعايش مع الناس في النهار.الشيخات كن يؤتتن أغلب الحفلات والأعراس،ارتبطن بالغناء الشعبي والعيطة.










ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
آخر مواضيعي

0 وفاة والدة الصديق و الأخ عبد العزيز أومية مدير منتديات الأستاذ التعليمية
0 مديرية سلا : مدير مجموعة مدارس فدّان الزيت , عزيز ابعيزة في ذمة الله تعالى .
0 مديرية سلا : الأستاذ أحمد بلعسال في ذمة الله تعالى
0 صدور مرسوم التشغيل بموجب عقود بالادارات العمومية في الجريدة الرسمية
0 أحكام و فتاوى عيد الأضحى .
0 تعرّف على السرعة المحدّدة لكل نوع من الإطارات .
0 عبد الكريم غلاب في ذمة الله تعالى .
0 ما معنى "تعويم" الدرهم المغربي ؟
0 مديرية سلا : وفاة المفتشة خدوج خوزار .
0 طلب تعديل عنوان دفاتر الحركة الانتقالية


الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1256
افتراضي
قديم 25-12-2014, 20:10 المشاركة 2   


الشيخة بين مطرقة النشأة وسندان الهوية

معظم شيخات المملكة ينتسبن إلى طبقة من العائلات البدوية الفقيرة و المتوسطة والتي نعنونها في مجتمعنا هذا بالعائلات المحا فضة “يعني فيها مواد حافظة” لكن الشيخة ورغم هدا الانتماء الذي يرتكز على طقوس تجرم الإبداع وتحاصر المرأة ولا تعترف بانجازاتها سواء كانت طبيبة أو قاضية أو فقيهة.
لكن الشيخة في المغرب تقترن دائما بمجتمع يتميز بقساوة جغرافية ومعيشية تزيد من صقل وتكوين شخصية المرأة المتمردة صاحبة مبدأ التحدي والكبرياء الشامخ “والرأس القاصح” الذي يبدأ تمرده من داخل البيت مرورا بالجيران والحي وباقي مكونات المحيط التي تعيش فيه حتى تنفرد بالهوية ولو على حساب النشأة.
رغم أن كل من يعيش في محيط ودائرة الشيخة يحاول استغلالها بجميع الطرق وبشتى الوسائل إلى أن المعاملة تبقى في حدود التحفظ والترقب التي تخفي في طياتها هواجس النفور والاشمئزاز. وتطفي عليها طابع النفاق الدبلوماسي الذي يبعدها عن كل التجمعات الأسرية و الاجتماعية , هذه النماذج البشرية التي تحيط بشخص الشيخة هي أكثر الشخصيات التي تحفز الشيخة على العطاء واكترها مدحا في المناسبات “وشكون فينا الي معمرو مقال لشيخة تبارك الله عليك” خصوصا أنها من الشخصيات التي تصول وتجول في كل المحافل وتحضي باهتمام الجميع ما يؤكد على ان الشيخة أكثر الناس مودة وعطاء وتآزرا وصبرا لكنها ومع الأسف لا تحظى بتقدير ولا احترام المجتمع .

والان رغم بوار المنتوج الفني للشيخات، بحكم غياب مستهلكين دائمين،اضطرت بعض الربايع او “لمغنية” الى اعتماد سياسة القرب في تقديم منتوجها الفني ،حيث تجوب بعض الفرق الموسيقية الشعبية مسافات بعيدة لتحط الرحال بإحدى القرى والدواوير،لتمتيع عشاق الليل وطالبي المتعة الموسيقية بما لد وطاب.
وعن اخلاق وسلوكيات الشيخات ،يقول احد الفنانين الشعبيين”الشيخة كانت مهاورية بيتها ديما عامر، وبابها مفتوح،نساعد الجميع,كانت الرباعة ديال الشيخات عندها قيمة ،كنا كنخرجوا ب 20 ألف ريال في السبعينات و 40 الف ريال في الثمانينات و 100الف ريال في التسعينات ،اما خلال الأعياد الوطنية كنا نشدو حتال مليون أو كثر,الشيخات لي كانو بحال ، رقية المسكينية، لالة معزوزة، بنت مول الخير، الشامحة، بنت حليمة، الصالحة، فاطمة الزحافة….”
وعن الأسباب الحقيقية وراء كسوف نجم الشيخات تقول الفنانة الشعبية العالية:” مشات أيام ملي كنا ديما خدامين ،كانت الناعورة دايرة.دابا كترو سيديات،الرجل لي بغا يقصر ،كيخدم السيدي ويشبع شطيح, بكري الشيخة كان كيتخاطف عليها كلشي او تبدا لمزايدة عليها”.بعدها ادرفت دمعتين وأضافت:” ايه اليام،دابا ولات جهات معينة تتمنع هادشي كلشي،كلشي ولا عندهم حرام ،خرجو علينا،الا بغاونا نفرقو هذه الحرفة يخدمونا ولا يوكلو وليداتنا”
اما “الطعارجي” العريبي الذي كان يسرق السمع لكل ما قالته الشيخة،قال بنبرة ممزوجة بالحسرة والحزن:” حتى بعض الشيخات الله يهديهم،طيحو الذل على هذه الحرفة،كيمشيو يخدمو بحال الديكورات،كيلبسوهم ويزوقوهم بحال الطعارج ،كيبقاو واقفات أو يتخلصو. بكري الشيخة الى مغناتش ما ترضاش تاخد ولو درهم واحد”

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1256
افتراضي
قديم 25-12-2014, 20:11 المشاركة 3   

الشياخة و الأناقة

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
فاطنة بنت الحسين


ما لا يدع مجالا لشك هو أن الشيخة هي أكثر الفنانات المغربيات أناقة وجمالا ومحا فضتا على زيها الرسمي القفطان المغربي الذي ينسجم ورونق الشيخة التي عادتا تتميز بقوام مملوء وخصر يتناغم مع تفاصيل التصميم الهيكلي للقفطان ويتيح لها مساحات مثيرة للتعبير الجسدي المتماوج والمتناسق مع إيقاعات العيطة المخلصة بدورها لرقي القفطان المغربي الذي يعيش ازهي حلله بفضل الشيخة التي رافقته ورافقها طيلة سنين النبود ومع دالك تبقى الشيخة في نضر بعض المحسوبين على مجال التصميم والأزياء شخصية لا يليق بها القفطان المغربي رغم أنهم يعرفون جيدا أن القفطان المغربي لا يليق إلا على القوام المملوء الذي تتميز به الشيخة “خمسة وخميس” على القفطان طبعا.

الشيخة والتجارة في العيطة

الكل يعلم في المغرب أن الشيخة ورغم النفور منها داخل المجتمع تبقى من اكثر الشخصيات المحبوبة والمطلوبة خصوصا عند الرجال الدين لا يخفين رغبتهم في استهلاك الشيخة كمنتوج مثير يستحق الإعجاب الشيء الذي يسهل لها طرق تسويق لونها الغنائي الذي تحضي و إياه باهتمام عدد كبير من المنتجين والمحبين والمتعاطفين ….. “لغاية في نفس يعقوب”.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
من اليمين إلى اليسار:شريفة،حفيظة،حادة وعكي


لكن الحقائق تؤكد بان تسعين في المائة من الشيخات يعشن تحت سقف فقر مدقع لعدم اقتناعهم بالتجارة في تراث شعبي ورثنه عن قناعة وحب. لتمرير رسائلهن للمجتمع رافضين العبث بخصوصياته علما انه لون غنائي محبوب ومعروف عند كل المغاربة في زمن أضحت فيه أسواق الإنتاج مفتوحة على مصراعيها لكل من تجيد اللعب بالمؤخرة واتارت الغرائز المكبوتة عند ضعفاء النفوس ونفخ حواس البوح في مشهد فني مزيف لهده الأسباب ضلت الشيخة شامخة بجمالها محا فضتا على رونقها وحضورها.
ويرى الأستاذ عبدالجبار جمعوي ومهتم، أن “الشيخات” لعبن دورا مهما في التأريخ غير الرسمي لمجموعة من الأحدث السياسية التي طبعت مغرب ماقبل وبعد الاستقلال، بحيث تعثر في ألبوم أغانيهن على مجموعة من القصص التي سردت بطابع فني تحكي عن زمن القياد والشيوخ وغطرسة المقيم العام وعمليات الفدائيين، وتتضمن خزانات الأغاني الشعبية كذلك كلمات تصف بشكل ممتع الثروة الطبيعية للبلاد من جبال الأطلس وسواحل الغرب وهضاب الشاوية ورمال الصحراء.
فيما أكد الأستاذ الوافي مسرحي ومهتم، على أن “الشيخات” نشطن كذلك بشكل كبير في نقل هموم ومشاكل الناس عبر كلمات العيوط الموزونة التي كانت تلقى تأثيرا بالغا لدى العامة لا يلقاه تأثير الأحزاب


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
خربوعة


السياسية اليوم، وكنموذج “الشيخة” رابحة التي كان يحتجزها “القايد عقا” كجارية بمنطقة أسفي إبان مغرب الاستعمار والتي برعت في نقل هموم العامة من خلال العيوط الشعبية كأغنية “قياد مديونة لي زادو مابيا”، ويضيف الأستاذ انه يبقى على مختلف القطاعات الرسمية الوصية وكدا الجسم الجمهوي مهمة النبش في ذاكرة هؤلاء وإحياء هذا الثراث من سباته العميق وكذا تصحيح النظرة المغلوطة التي ألصقت بهن.



ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1256
افتراضي
قديم 25-12-2014, 20:11 المشاركة 4   

الشيخة والسياسة

الشيخة هي اكتر الناس ممارستا لسياسة خصوصا ان حياتها العملية مربوطة بجلسات الزهو والمجون. لأن التعامل مع شخصيات غالبا ما تكون مخمورة تستدعي نوع خاص من الصبر والسياسة. هذه الشخصية جعلتها تتربع على عرش الريادة في ما يخص انجازاتها المواطناتية، الشيخة كانت في مقدمة من دافع على استقلال الوطن حيث لعبت أدوارا طلائعية في كل ما يتعلق بالتواصل وتوفير المعلومة والإمدادات للنخبة المقاومة كما أنها كانت تتحلى بشجاعة ورجولية اكثر من الذكور أحيانا خصوصا في ما يتعلق بتزويد المقاومة بالسلاح عبر المرور بمخاطر التفتيش الاستعماري ومراوغة عيون المتربصين والخونة مما جعل الكثير من دوي النفوذ والسلطة وكبار رجالات المخزن يتسابقون لكسب مودتها ونيل عطفها.
الشيخة التي كانت في زمان الرجال تصول وتجول وتفرق ما بين الذكور والعجول وخير دليل على دلك القصة المعروفة لممثل المخزن عيسى بن عمر والشيخة حويدة، “فيام العز” كانت كلمة الشيخة مسموعة ومعمول بها وتحترم وكانت مصدر للتشاور لأنها كانت تكتسي هبة ووقار وسط المجتمع في زمان ازدهر فيه الاستبداد صارخة في وجه هدا الأخير لا لصناعة الامبريالية والدكتاتورية لا لمخزنية تنهج سياسة فرق تسود نعم هي الشيخة التي ننعتها في زمننا هدا بالمنبودة والمغضوب عليها هي تاريخ المقاومة هي رافد من روافد هدا الوطن هي استبقت جل الحركات والتحركات من قبيل 17و20و25 فبراير لأن قاعدة نضالها لم تكن مربوطة بزمان او مكان الشيخة التي كانت اول من اخترق جدار الصمت واستغل فن البوح للانتقاد مخزن كان يتفنن في تفريخ سلطة القمع. ومن اشهر الشعارات الزجلية التي رفعتها الشيخة في وجه المخزن :
ومحلل لحرام ما يروح سالم …. وعمر لعلقة ما تزيد بلا علام
وراحلفنا بالجمعة مع لثلاث فيك المخزن لبقات … ونوضا نوضا حتى لبوكشور
نوضا نوضا حتى لدار السي قدور …. زيدوأولاد زيد راه الحال مزال بعيد

وضع الشيخة الوجودي

وضع الشيخة الوجودي و الاجتماعي تطبعه إكراهات سوسيولوجية و ثقافية، فالشيخة ليست عاهرة و هي منبوذة حين يفرغ منها في المناسبات التي تحييها، كالأفراح و الأعراس و العقيقة، و قد اشتغلت بالمجان في المناسبات الوطنية استجداء لرضا المخزن و المجتمع عنها، لكن هذا لم يجدها نفعا. لذا كان من الضروري دخول العيطة للحرم الجامعي من خلال بعض الأطروحات لتأسيس اشتغال أكاديمي لهذا النوع من الفن، لرد الاعتبار للعيطة كقضية جديرة بأن تدرس بأحدث و أفضل المناهج، و نخرجها من تقوقعها على الذات إلى مستوى الوطنية ليس بالمفهوم الجغرافي أو الإثني بل الكوني بالمقارنة مع الموسيقى الشعبية العالمية، و بالتالي سنكون حاولنا إنصاف العيطة. العيطة داء فطري تصاب به الشيخة و هي تناول تلقائي في جلسة معينة دون تحضير مسبق، و تخضع لمجهولية المؤلف، و ما يجعلها عرضة للتحريف هو ميلادها في مكان و تحولها إلى مكان آخر عن طريق هجرة الشيوخ و انتقالهم. ظهرت العيطة في القرن 19 و في القرن 20 ، شرع في تسجيلها و حفظها إبان فترة القايد عيسى بن عمر و بداية الحركات النضالية. و ما يروج الآن من أبحاث و دراسات بخصوص النشأة و التطور ما هو إلا افتراضات و تأويلات تؤطرها روايات مختلفة. و أول دراسة في الموضوع كانت للفقيه العالم عبد العالي الإدريسي الذي حاضر في فاس سنة 1932 متطرقا لفن العيطة في “سر الموسيقى و نتائج الغناء”. و العيطة لدراستها و تناولها بالبحث الأكادمي، وجب الاستماع إليها ومصاحبة الشيوخ و الانبثاق من تربتها. والتطرق إلى أنواع اخرى من الأوان الموسيقية القريبة من فن العيطة لاغناء البحث المنهجي لهذا الثرات الشعبي.



الملف من إعداد:

حكيم العسولي

خلود المختاري

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1256
افتراضي
قديم 25-12-2014, 20:11 المشاركة 5   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« كيف صوّرت الأمثال الشعبية المرأة المغربية ..؟ | " فرّان الحومة " مرفق في طريقه إلى الاندثار »
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
" الكرّاب " بين الأمس و اليوم - عرفو في الشتا يعرفك في الصّيف - الشريف السلاوي دفتر التراث الأصيل 24 25-07-2016 13:53
الرئيس الأمريكي باراك أوباما : بين الأمس و اليوم ! الشريف السلاوي الصــــــــــور 2 17-04-2016 13:27
علاقة الأسرة بالأستاذ بين الأمس و اليوم naima zahiri النكــت والطرائف 0 19-06-2013 15:31
نكتة اليوم-ممنوع اللمس- abomo007 النكــت والطرائف 12 10-06-2009 12:20
النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي بين الأمس و اليوم nakabi.slimani الأرشيف النقابي 9 23-05-2009 20:39


الساعة الآن 03:54


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة