عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
لاشك أن المؤسسة الملكية راضية كل الرضا على المستوى الذي بصمت عليه حكومة عبدالاله بنكيران من خلال اوراش عدة سيكون لها كل الوقع الايجابي على المسار التنموي للبلاد في قادم السنوات ، بالرغم من الاكراهات الصعبة التي واجهت سيرها ، و هو الامر الذي تجاوبت معه فئات عريضة من الشعب المغربي المتعلق دوما بأهداب العرش ، و بخطوات ملك البلاد الذي أكدت الايام أنه يشتغل بجهد مضاعف و بصمت خدمة لمصالح شعبه ، عكس المستوى الوضيع الذي عبرت عليه أطياف سياسية ، لم تستوعب فعلا انتظارات الشعب المغربي ، و خيرت العزف على وثر المصالح الخاصة و الانانية الحزبية في مقابل المصلحة العامة .
فرغم التنبيهات الملكية التي بلغت درجة الغضب لما يقع بشكل يومي داخل قبة البرلمان ، إلا أن بعض الساسة لازالوا مصرين على النهل من نتانة الخطب السياسية الحاطة ، لا شيء غير نهج أسلوب " وضع العصى في العجلة " لإحباط اي خطوة تروم الرقي بالمستوى الاقتصادي و التنموي للبلاد ، و كانهم اعداء للأمة و ليس نوابا لها .
و حينما قلت في بداية هذا الموضوع : و أخيرا ... لم يكن الغرض المزاح او العبث ، بل كان الغرض هو لفت انتباه الكل ان ما يعيشه المشهد السياسي في ظل هذه التطاحنات الانانية لم يرضي أحدا في هذه البلاد التي لم يكتب لها لحد الساعة ان تفرح بخليط سياسي تأخذه حمية حب الوطن على الترفع عن مثل تلك الخرجات اللاأخلاقية و نأي به إلى مستوى أرقى خدمة لأربعين مليون مغربي ينتظرون الشيء الكثير منكم يا معشر الساسة ، شعب يحلم بنواب يتسابقون من أجل بحث كل الحلول الممكنة الكفيلة بضمان حياة هنيئة ، بغض الطرف عن تلاوينهم و انتمائتهم السياسية .
إن استمرار العزف على وثر الصراعات و النزاعات البينة سوف لن يزيدكم إلا خبالا و كرها في نفوس من نصبوكم تجلسوا فوق تلك الكراسي المريحة ، فدوام الحال من المحال ، و إن كنا نحلم بحكومة و معارضة يحملهم حب الوطن على البدل و العطاء ، و نبد كل الصرعات ، فالأيام أكدت أن اجتماعهم على رأي امر مستحيل ، لكننا لازلنا في انتظار ان يجتمع بنكيران و شباط و لشكر على موقف رجل واحد تماشيا مع الفلسفة التي رسم لها ملك البلاد و زكاها الشعب ... و في انتظار تحقق ذلك لكم منا يا معشر الساسة ألف تحية ...