دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
مرت الدورة الأولى من امتحانات البكالوريا - يونيو 2009 - الخاصة بمترشحي السنة الثانية دون مشكل يذكر، خصوصا ما يتعلق بالجوانب المصنفة في خانة الفضائح، باستثناء بعض الارتباك هنا وهناك مصدره أخطاء شخصية أو تسرع أو جهل بالقوانين المنظمة أو ضعف في القدرات القيادية والتنظيمية عند بعض رؤساء مراكز الامتحان، والحديث عن تفشي حالات غش هن وهناك. يجب أن تتخذ الإحتياطات اللازمة بشكل مضاعف، خاصة وأننا أمام امتحان إشهادي ووطني وهامش الخطأ، ولو كان بسيطا، يأخذ بعدا وطنيا. إن الإعداد لمثل هذه الوقفة الوطنية لتعليمنا وأبناءنا تستحق أكثر من إعداد قبلي وتستحق أدق التشريعات التنظيمية والجزرية، لما لا، ضربا على أيادي كل متلاعب أو متهاون أو فوضوي ولكن كل هذا في إطار وسند ثقافة الحقوق والواجبات. يقول المثل الشعبي عند المغاربة الذين تعلموا في خندق الحياة ويسيطرون على وضعيات مشاكلهم في الواقع وليس فقط بالمداد وعلى الأوراق، يقول هذا المثل ما مضمونه إن الإبرة إذا سقطت في التبن يحرق كله لا جزءه وأن الشك حرام، أما إذا توفرت الأدلة والقرائن فحدث ولا حرج. ولتفادي احتمال بعض الانزلاق والتسرع ومظاهر الخوف والارتجالية نتساءل:
- أين هي الوكالة الوطنية للتقويم والتوجيه حسب الدعامة السادسة المادة 103 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين وقد مرت 5 سنوات في محاولة تطبيق مضامينه؟
- أين يد المساعدة المفروض تقديمها من طرف هذه الوكالة فيما يخص وضع مواد الامتحان الموحد وكذا وضع معايير التصحيح والقبول على الصعيد الوطني والمساعدة في إجراء هذه الامتحانات جهويا ومحليا؟.
- هل حان الوقت الآن لإحداث وكالة تنهض بمثل هذه المهام أولا وتمتيعها بالاستقلال التقني والمالي والإداري وبالشخصية المعنوية ثانيا؟
- أين دور هذه الوكالة في إنشاء بنك للروائز ومواد اختبار متسمة بالصلاحية والدقة، ومعتمدة على أهداف ومحتويات التعليم المحددة في البرامج والمناهج الرسمية؟
- هل وضع إطار مرجعي مقتضب وسريع كما وقع مع السنة السادسة ابتدائي والثالثة إعدادي ويقع هذه السنة مع البكالوريا حيث جاء هذا الإطار المرجعي متأخرا ولم يعمم بالشكل والسرعة المطلوبين يعفينا من كل شيء؟
- أين هو دور الوكالة والشركاء فيما يخص التحضير والإشراف على امتحانات البكالوريا ذات الطابع الوطني؟
- هل حان الوقت لتتبع أدق ومستجدات الأنظمة العالمية للتقويم والمشاركة فيها؟
- أين هو تقويم المؤسسات وترتيبها حسب الحصيلة السنوية من اجل تحفيز المجهود والاجتهاد وشعل فتيل المنافسة الشريفة وليس فتيل رمي الكرة والتنصل؟ إن أهمية امتحانات البكالوريا لكونها اشهادية أولا، ولكونها ذات بعد وطني ثانيا، ولكونها تعلن كذلك عن انتهاء مرحلة تعليمية حاسمة في البناء والتكوين، وبداية مرحلة أخرى أكثر أهمية لا يسعنا إلا أن نشدد على المزيد من العمل والتضحية وتفعيل معايير النفع والجودة خدمة لنظامنا وخدمة لأبنائنا تدريسا وتقويما وقيما.