انهيار الأسطورة ... " تلميذ اليوم موظف الغد " مقولة سادت لسنوات طوال، و كانت بمثابة الحجاب الذي يخفي عيوب المدرسة المغربية التي كانت و مازالت تسير في نهجها التكويني الوظيفي ، بعيدة كل البعد عن التكوين الإنتاجي – الإبداعي .
فروادها يُمَكنون من المبادئ و المعارف الأساسية لأهم العلوم عن طريق التلقين و الترديد ، و ما أن تلفظهم المدرسة حتى تبتلعهم الإدارة .
فأصيبت الإدارة بالتخمة ، و السمنة المفرطة التي حدت من حركتها ، فلم تعد قادرة على ابتلاع المزيد دون مضغ جيد ، فأصبح خرجيها أيتام ، لا ملجأ لهم و لا مأوى . فاهتزت صورت المدرسة التي كانت بالأمس القريب بمثابة استثمار بشري و قنطرة مضمونة نحو الوظيفة ، إلى عبئ اقتصادي و سياسي تجر وراءها شعار جديد هو
" تلميذ اليوم عاطل الغذ "