عبد الإله .. شاب يشتكي حرمانه من التوظيف بسبب إعاقته الحركية
دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
عبد الإله .. شاب يشتكي حرمانه من التوظيف بسبب إعاقته الحركية
هسبريس- الشيخ اليوسي
الاثنين 02 يناير 2017
لم يكن الشاب المغربي عبد الإله ازكير يتصور أنه بعد نجاحه في الاختبار على المستوى الكتابي والشفوي في مباراة الأستاذة بالتعاقد التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية، سيتم رفضه من خلال التماطل في قبول ملفه، والتحجج بأنه غير مؤهل ليكون أستاذا في المدارس المغربية.
أزكير، الذي تحدث لهسبريس بكثير من الحسرة، قال إنه اجتاز المباراة التي نظمت خلال شهر نونبر الماضي، وأدلى بشهادة طبية حول إعاقته الحركية تبعا لملف الترشيح، وأوضح أنه، حينما استفسر عن ذلك، قيل له إنه سيكون ضمن نسبة 7 في المائة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وبالفعل نجح في اجتياز الامتحانين الكتابي والشفوي.
الشاب البالغ من العمر 30 سنة، قال إنه في الامتحان الشفوي طرح عليه سؤال حول كيفية التدريس، وتمكن من إقناع اللجنة المكونة من مفتشين بكفاءته، لكن عندما حان وقت إيداع الملفات، تمت عرقلة ملفه بداعي سلامته الجسدية.
"بعدما تفوقت في المباراة وقمت بالإجراءات القانونية، تمت عرقلتي لعدم قدرتي على الإتيان بشهادة طبية بسلامة الجسم"، يقول ازكير، متسائلا: "لماذا اللجنة العلمية قبلتني والإداريون رفضوني لعدم قدرتي على الوقوف؟ بأي منطق يحاكمونني؟ وما قيمة تقييم اللجنة العلمية التي قبلت كفاءتي؟".
واسترسل الشاب المغربي في سرد معاناته قائلا: "عندما عدت إلى الطبيب، رفض أن يمنحني شهادة أخرى، فقصدت طبيبة مكنتني من شهادة تؤكد سلامتي النفسية والعقلية من أجل مزاولة مهنة التعليم، لكن إلى حد الآن لم يتم التفاعل بشكل إيجابي مع ملفي"، وأبدى تخوفه من تجاوز الأجل الخاص بإيداع الملفات.
وكشف المتحدث أن ملفات الناجحين في هذه المباراة تنحصر في نسخ من عقد التوظيف مصادق عليها، ونسخ مطابقة للأصل من شهادة الإجازة، بالإضافة إلى نسخ من بطاقة التعريف الوطني، وكذا عقود للازدياد، وشهادة التعريف البنكي، وتصريح بالشرف، ولا تتضمن شواهد طبية.
وشدد على أنه لا يريد اللجوء إلى الجمعيات الحقوقية لكي لا يتم "استغلال ملفه الاجتماعي"، وفق تعبيره، في حين أبدى استعداده للذهاب إلى القضاء "من أجل المرافعة عن حقي في ولوج سلك التعليم وتطوير أدائي المهني"، على حد قوله.
وذكر عبد الإله أزكير أنه حاصل على شهادتي الإجازة والماجستير في الدراسات الإسلامية، ويتوفر على شهادة للتكوين في مهن التدريس لمادة التربية الإسلامية للثانوي التأهيلي، ومع ذلك اضطر للعمل حارسا للسيارات من أجل توفير قوته اليومي، على اعتبار أنه رب أسرة.