إن الحمد له، نحمده و نستعين به و نستغفره، و نعوذ بالله من شرورأنفسنا و سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا, و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد، فإن القرآن كلام الله تعالى الذي تكلم به وأوحاه إلى نبيه محمد صلى الله عليه و سلم بواسطة جبريل عليه السلام فهو الهدى والنوروهو الشفاء، وهوالذكرالذي تطمئن به القلوب، من حكم به عَدل ومن استهدى به هُدي، ومن استشفى به شُفيَ بإذن الله تعالى، وعزبه أول هذه الأمة، ولا يعزآخرها إلا به.
إن قراءة القرآن تعتبر من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، قال الله تعالى:
وقال تعالى:
فهؤلاء التالون لكتاب الله هم المؤمنون حقا الذين يعبدون لله حق عبادته ويرجون رحمته، قال تعالى:
والفضل كل الفضل في قراءة حروفه وفهم معانيه والوقوف عند حدوده لعلنا نكون من أهله:
والقرآن يشفع يوم القيامة لصاحبه:
كما أنه سبب في رفعة درجات النعيم بقدر ما معه من الآيات:
و في حديث آخر عن فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه:
والقرآن سبب في زيادة الحسنات ورضا الله سبحانه وتعالى وذلك بمضاعفة ثواب قراءة الحرف الواحد من القرآن أضعافاً كثيرة:
في حديث آخرعن صاحب القرآن و الذي يلبسه الله حلة الكرامة وتاج الكرامة:
وثبت في الحديث القدسي الذي أخرجه الترمذي قول الله عز وجل" .....وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه" فالله تبارك و تعالى منح الأجر العظيم و الجزاء الجزيل على تلاوة القرآن و على تدبره وعلى تعلمه وتعليمه:
وأخرج أبو عبيد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تعلموا القرآن واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به و رجل يستأكل به ورجل يقرؤه لله "
كما صنف النبي صلى الله عليه وسلم لنا أصنافا من القراء كالمنافق والفاجر واللذين أصبحت لهما رائحة زكية كرائحة الريحانة بسبب ماذا؟ قراءة القرآن الكريم رغم أنهما بعيدان كل البعد عن الإيمان والقرآن حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المعروف:
منقوووووووووووووووووووول للفائدة