سؤال حول إدراج شعار حركة المثليين في المقررات الدراسية على طاولة بنموسى
سؤال حول إدراج شعار حركة المثليين في المقررات الدراسية على طاولة بنموسى
الاثنين 11شتنبر 2024
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أثار فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب ضجة واسعة بعد توجيهه سؤالاً كتابياً لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول ما وصفه بـ"فضيحة" إدراج ألوان علم حركة الشواذ الجنسيين (LGBTQ) على أغلفة مقررات دراسية موجهة للتعليم الأولي، والتي أصدرتها إحدى دور النشر تحت عنوان "متعتي في بداية التعلم" للمستويات 1 و 2 و 3، بعد تصديق وترخيص من وزارة التربية الوطنية.
وفي سؤاله الموجه لبنموسى، أكد فريق العدالة والتنمية أن هذا العمل يعتبر "فعلاً شنيعاً" منافياً للقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المغربي، حيث يُظهر نية مبيتة تهدف إلى زعزعة النسيج الاجتماعي المغربي من خلال "تشجيع الرذيلة" و"التطبيع مع الفساد الأخلاقي".
وشدد الفريق النيابي على أن هذه الخطوة تستهدف الأطفال في سن مبكرة، مما يعد "هدماً لكل القيم النبيلة" ومحاولة لـ"برمجة الأطفال وأجيال المستقبل على التفسخ والانحلال والفساد".
وجاء في نص السؤال الكتابي أن هذا الفعل لا يُعتبر حدثاً منفرداً أو معزولاً، بل سبق لبرامج محو الأمية أن تضمنت عبارات لها "إيحاءات ومعاني" تخدم نفس الأهداف، مشيرين إلى أن التنبيه إلى هذه المخالفات أدى إلى سحبها في وقت سابق.
وساءل فريق العدالة والتنمية وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، شكيب بنموسى، حول الإجراءات المستعجلة التي سيتخذها لسحب هذه المقررات الخاصة بالتعليم الأولي من التداول في السوق والمدارس، والإجراءات القانونية والمسطرية التي سيتخذها لفتح تحقيق في هذه الفضيحة وترتيب الجزاءات المناسبة في حق كل من ثبت تورطه في هذا العمل الشنيع.
وتساءل الفريق أيضا الإجراءات القانونية والمسطرية والتنظيمية التي ستتخذها وزارة بنموسى لقطع الطريق أمام مثل هذه الفضائح في المستقبل، احتراماً لدستور المملكة الذي يعتبر الدين الإسلامي أحد الثوابت الجامعة للأمة المغربية.
يشار إلى أن غلاف هذه المقررات الدراسية يتضمن صورة لقوس قزح بألوانه السبعة، في حين أن شعار حركة الشواذ (LGBTQ) يتكون من ستة ألوان فقط، مما يوضح الفرق بين الرمزين، وهو ما دفع شريحة واسعة من المغاربة إلى ضرورة عدم ربط ألوان قوس قزح بعلم الشواذ، مؤكدين أن الفرق واضح وأن براءة الأطفال لا ترى في هذه الصورة سوى قوس قزح الطبيعي الذي يعتبر رمزاً للبهجة والطبيعة، بعيداً عن أي دلالات أخرى.