منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - التعليم ....إلى أين ؟
عرض مشاركة واحدة

ommo ilyas
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 12 - 2 - 2008
المشاركات: 63
معدل تقييم المستوى: 205
ommo ilyas على طريق الإبداع
ommo ilyas غير متواجد حالياً
نشاط [ ommo ilyas ]
قوة السمعة:205
قديم 13-02-2008, 10:08 المشاركة 1   
نقاش التعليم ....إلى أين ؟

التعليم ....إلى أين ؟


"إن الأساس للنظام هو .... إيجاد الرغبة الصادقة من جانب التلاميذ لقبول المثل الخلقية التي تهديها إليهم المدرسة ، وفي الإمكان أخذ التلاميذ بهذا إذا أعدت لهم المدرسة حياة يسعدون بها ، ومعنى ذلك أن من واجب المدرسة ألا تهمل رغبات الأطفال أو تتجاهل ميولهم ، و لا بد لها أن تحقق لهم ما يرغبون فيه ، وأن تهيئ لهم الحياة المدرسية بما يجعلها محببة إليهم مليئة بأكثر مما يتخيلون وجوده فيها ، و بذلك تستغرق نشاطهم و تضمن ولاءهم " كتاب التربية و طرق التدريس لكاتبه صالح عبد العزيز ص305.


فهل فعلا يجد الأطفال ما يرغبون فيه داخل مدارسنا المغربية ؟ وهل فعلا تهيئ لهم الحياة المدرسية أكثر مما يتخيلون وجوده فيها ؟


أطلت علينا المذيعة يوم أمس 05/02/2008 على شاشة التلفاز بالقناة المغربية الثانية لتعلن أن حسب آخر دراسة عالمية احتل المغرب مراتب متأخرة في التصنيف العالمي في مجال التعليم ، والمرتبة الأخيرة بالنسبة للمغرب العربي


بينما احتلت الأردن و الكويت المرتبة الأولى على صعيد الوطن العربي .


أليس التسرب المدرسي خير دليل على فشل المنظومة التربوية ببلادنا ؟


أليس التنافر الحاصل بين الأطر التعليمية و السكان أصدق برهان على تدني أخلاقيات المهنة التعليمية ؟


هذان الطرحان يوضحان البون الشاسع بين ما ينبغي أن يكون و ما هو كائن بالفعل .لقد كان للمدرس في الماضي القريب شأن بين الساكنة يكرم ،يرحب به ، و يطرى عليه ...و في الحاضر يحاصر و تسرق أغراضه و يهاجم سكنه المدرسي و يعتدى عليه ....و يفسرالبعض هذا بالحقد الدفين اتجاه المدرسة من تلاميذ عانوا من معاملة معلميهم الكثير .


فالحميمية التي كان يجب أن تكون بين المتعلم و مربيه انطفأت جذوتها بسبب الظروف القاسية التي أخضعت "ملك القسم " لضمير ميت أخمده الفقر والجهل بحقائق الأمور و بنتائج انتزاع الحقوق المهضومة من غير محلها .هي جولة واحدة بالإعداديات و الثانويات و الشوارع تكشف لك بالملموس عن الفشل الذريع لتربية المدارس التي تتحمل القسط الأوفر في ذلك باعتبارها حاضنة للطفل ما يقارب نصف نهاره :أطفال شوارع-خمر-مخدرات – علاقات غير شرعية – غش – سرقة......إن التدابير الإدارية أيضا لها حظها الوافر في هذه الجناية فالخريطة المدرسية تنتج جراثيم الكسل والخمول و التواكل التي تدمر بدورها خلايا الطموح والعمل ومن تم الإنتاج ، فالكل يظن أنه ناجح لا محالة و التجربة أصدق دليل فثلاث نقاط تكفي و أربع تكفي ومن تم فلا داعي لبذل الجهد فالهدف هو الإنتقال إلى المستوى الأعلى و هذا محقق . أما تحقيق الذات فقد يكون خارج المدرسة والنتيجة معروفة بالبديهة .أطفالنا الصغار ، رجال المستقبل يستهان بقدراتهم ، يضحى بكياناتهم ن هم مجرد أرقام على أوراق إدارية ، يعلنها المسؤولون بين الحين و الآخر فنسبة التمدرس لم تبلغ مداها بعد و كم من طفل يسجل اسمه ولا يلتحق مطلقا بالمدرسة ورغم ذلك يستخدم اسمه و لا يستفيد هو من حقه ،أما أقسام محاربة الأمية فحدث و لا حرج نتائج على اللوائح فقط لأناس سجلوا أسماءهم فاستغلوا أبشع استغلال ، فلطالما رفرفت بهم أحلامهم لمعانقة العلم فلم يجدوه إلا سرابا في دولة الحق و القانون الذي يخرق أشد ما يكون الخرق .فمن المسؤول الحقيقي عن كل هذا الفساد الإداري والتربوي ؟


العالم في غمرة حروبه ، و فقره ، و جهله أين مكان هؤلاء الأطفال فيه ؟هل يجدون أكثر ما يتوقعونه في مدرستهم؟ إننا بمساهمتنا في السيرورة التربوية بهذا الشكل المخزي نخلق رجالا و نساء مرضى سيعيثون فسادا في الأرض بدلا من مواطنين صالحين .فلندع أطفالنا يمرحون بيننا،يتعلمون وهم يلعبون ،يحقون الحق و يبطلون الباطل كما ينبغي أن يكون . و نحن القدوة و عملنا المخلص هو السبيل.








آخر مواضيعي

0 اعتراف خطير
0 علمني الله
0 ميمونة
0 قميـــص الأنبيــاء
0 سحر الكتابة
0 ميمونة
0 اللون الأصفر
0 ادفع
0 المــوؤودة
0 عبادة الصمت