[مصطفى]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه .

إليك أخي الكريم ، إليك أختي الكريمة : هذه الرسالة العاجلة المختصرة عن العشر الأواخر من رمضان .

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله» وفي رواية: «أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد، وشد المئزر» [رواه البخاري ومسلم].


لم يتبق سوى أيام و نودع الشهر الفضيل ، و العشر الأواخر ستبتدئ من ليلة الأحد المقبل 20 رمضان 1428 الموافق لـ 21 شتنبر 2008 و ستستمر الى ليلة الإثنين أو الثلاثاء من الاسبوع بعد المقبل .

فما أقصرها من أيام تمر علينا مرور الكرام !

و ما أدرانا ربما تكون آخر عشر أواخر من رمضان في حياتنا ؟

فلنشمر عن سواعدنا و لنضاعف من جهدنا لأجل :

1 - ختم القرآن فيها و لو مرة واحدة على الأقل .

2 - قيام لياليها ولو آخر ساعة قبل الفجر و لو بثلاث ركعات على الأقل .

3 - نعمر فيها أوقاتنا بذكر الله و لو على الأقل بدعاء * اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا * .

4 - نتوب فيها الى الله من كل الذنوب و ما أعظمها من مناسبة و فرصة سانحة نتوب فيها .

5 - نلح فيها بالدعاء فربما نصادف ليلة القدر فيستجاب لنا .


فما أسهلها و ما أخفها من أعمال علينا اذا أديناها بقلوب مطمئنة مفرغة من أية شواغل دنيوية ..

فلنبادر إخوتي جميعا ..

عباد الله، إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل، ولم يبق منه إلا القليل، فمن منكم أحسن فيه فعليه التمام، ومن كان فرط فليختمه بالحسنى، فالعمل بالختام، فاستمتعوا منه فيما بقى من الليالي اليسيرة والأيام، واستودعوه عملاً صالحاً يشهد لكم به عند الملك العلام، وودِّعُوه عند فراقه بأزكى تحية وسلام.

يا شهر رمضان ترفّق، دموع المحبين تُدفَق، قلوبهم من ألم الفراق تَشَقّق، عسى وقفة للوداع تطفىء من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع ترفو من الصيام كل ما تخرّق، عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق، عسى أسير الأوزار يُطلَق، عسى من استوجب النار يُعتق، عسى رحمة المولى لها العاصي يُوفّق.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال .