يفضل الكثير من الاباء توجيه ابنائهم الى مؤسسات التكوين المهني للتكوين او التخصص في احد المجالات معتمدين في ذلك على وصلات الاشهار التي يلتقطونها من وسائل الاعلام او من خلال الايام التواصلية التي تنظمها مؤسسات التكوين المهني سواء داخل الثانويات والاعداديات او في فضاءات عمومية تكون في استقبال عامة الناس حيث يعملون على شرح وتوضيح الخدمات التي توفرها هذه المؤسسات اوتهيؤها لزبنائها المقبلين.الى هنا كل شيء جميل ومقبول .الكارثة تبدا عندما يلج التلاميذ هذه المؤسسات حيث لا اساتذة في المستوى المطلوب وهو امر عادي ما دامت علاقتهم بهذه المؤسسة تحكمها عقدة حيث كل شيء في مهب الريح كما ان مستوى هؤلاء الاساتذة في اغلب الشعب ضعيف ودون المستوى اضافة الى كثرة التغيبات في صفوف الاساتذة لان اجورهم مرهونة بعدد الساعات التي يؤدونها.بناء عليه يبقى مستقبل الطالب في كف عفريت.نعم هناك بعض الاستثناءات ولكن النادر لا حكم عليه.بعد التخرج من هذه المؤسسات بمعدلات تتفاوت من طالب الى آخر ولكن بدون اية تجربة تذكر يبدا مسلسل البحث عن شغل وهو كمن يبحث على إبرة في قشة تبن ليلا.الجميع يعلم ان سوق الشغل في بلدنا محدود الافاق والشركات التي تقبل على تشغيل مثل هؤلاء الخريجين ولو باجور زهيدة لا تقبل منهم الا النابغين والمتفوقين مادام انه استثمار والمتفوقون من هؤلاء الخريجين نادرون .اذن ما العمل؟غالبا ما يلجأ هؤلاء الضحايا وفعلا هم ضحايا سياسة فاشلة غالبا ما يلجأون الى تعميق تكوينهم اما باختيار شعبة اخرى وتعاد نفس اسطوانة الاستاذ الضعيف وغيابات الاساذة واستهتار الادارة وتلاعبها بمستقبل الاف الطلبة او يلجون مؤسسات خصوصية لتحسين مستواهم المعرفي والحصول على شهادة تمكنهم من العيش الكريم وطبعا هذا الحل ليس في استطاعة الجميع لانه باهض التكلفة.