منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - مفهوم الإشراف التربوي المعاصر
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الايجابية
الايجابية
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 25 - 12 - 2008
المشاركات: 70
معدل تقييم المستوى: 196
الايجابية على طريق الإبداع
الايجابية غير متواجد حالياً
نشاط [ الايجابية ]
قوة السمعة:196
قديم 27-12-2008, 10:20 المشاركة 1   
افتراضي مفهوم الإشراف التربوي المعاصر

لقد حدث تطور لافت في مفهوم الإشراف التربوي خلال العقدين الأخيرين، شأنه في ذلك شأن كثير من المفاهيم التربوية التي تنمو وتتطور نتيجة الأبحاث والدراسات التربوية المتواصلة، وخصوصًا بعد أن كشفت هذه الدراسات جوانب القصور في الأنماط السابقة للإشراف التربوي، أو فيما كان يعرف بـ ( التفتيش ) و ( التوجيه التربوي ).. في محاولة لتلافي أوجه القصور، وإحداث التغييرات المنشودة في عمليات التعليم والتعلم بأساليب جديدة تأخذ في حسبانها البعد الإنساني إلى جانب البعد المعرفي، كما تعتمد مبدأ التنمية المستدامة ومبدأ التعلم مدى الحياة.

وبالرجوع إلى الأدبيات التربوية سيجد المتابع أن ثمة تعريفات متعددة لمفهوم الإشراف التربوي لم يتفق فيها علماء التربية على تعريف محدد للإشراف التربوي، ويعود ذلك إلى تباين اتجاهاتهم ومفاهيمهم بحسب نظرتهم إليه، وفهمهم له، وإلمامهم بجوانبه، وتحليلهم لإطاره ومضمونه، فمنهم من جعله يمد المعلم بما يحتاج إليه من مساعدة، وهناك من جعله يستهدف تزويد المتعلمين في جميع المراحل بمستوى أفضل من الخدمات التربوية، فيما نظرت بعض التعريفات إلى الإشراف التربوي نظرة أكثر شمولية حيث اعتبرته عملية ديناميكية تؤدي إلى دراسة وتحسين جميع العوامل المؤثرة في الموقف التعليمي، ولكن جميع هذه التعريفات في مضمونها تجمع على أن الإشراف التربوي هو عملية فنية تهدف إلى تحسين التعليم والتعلم من خلال رعاية وتوجيه وتنشيط النمو المستمر لكلٍ من الطالب والمعلم والمشرف، وأي شخص آخر له أثر في تحسين العملية التعليمية التعلمية، فنيًا كان أم إداريًا.

ولعل من أبرز هذه التعريفات التي وردت لتترجم هذا المفهوم هي التي عرفت التاطير و الاشراف التربوي بكونه "النشاطات التربوية المنظمة التعاونية المستمرة، التي يقوم بها المشرفون التربويون ومديرو المدارس والأقران والمعلمون أنفسهم بغية تحسين مهارات المعلمين التعليمية وتطويرها، مما يؤدي إلى تحقيق أهداف العملية التعليمية التعلمية". وهو بذلك عملية فنية شورية قيادية إنسانية شاملة غايتها تقويم العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها0



وبتأمل هذا التعريف يتضح أن الإشراف التربوي المعاصر يتميز بكونه:
عملية فنية: تهدف إلى تحسين التعليم والتعلم من خلال رعاية وتوجيه وتنشيط النمو المستمر لكل من المتعلم والمعلم والمشرف وكل من له أثر في تحسين العملية التعليمية التعلمية.

عملية تشاورية: تقوم على احترام رأي كل من المعلمين والمتعلمين والقائمين على عملية الإشراف التربوي والمؤثرين فيه، وتسعى هذه العملية إلى تهيئة فرص النمو والتشجيع على الابتكار والإبداع.

عملية قيادية: تتمثل في المقدرة على التأثير في المعلمين والمتعلمين وغيرهم ممن لهم علاقة بالعملية التعليمية؛ لتنسيق جهودهم من أجل تحسين تلك العملية وتحقيق أهدافها.

عملية إنسانية: تهدف إلى الاعتراف بقيمة الفرد بصفته إنسانا وتعزز الثقة المتبادلة بين المشرف التربوي والمعلم مما يمكّنه من توجيه الطاقات واستثمارها على النحو الأمثل.

عملية شاملة: تعنى بجميع العوامل المؤثرة في تحسين العملية التعليمية التعلمية، وتطويرها ضمن الإطار العام لأهداف التربية والتعليم.









آخر مواضيعي

0 حاسوب يستحق الكسر.
0 هل يمكن تعلم الانجليزية في شهر
0 مذكرات عانس.
0 ويكيبيديا تلد طفلا : ألف مبروك
0 concour
0 طبيب أردني يثبت كرامة لمجاهد من غزة
0 نادي المواطنة (نموذج)
0 الفنانة ميس شلش بالرباط
0 أرخص جهاز حاسوب في العالم
0 طارق السويدان بالمغرب