[عمرالخيام]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة homme ordinaire السلام عليكم...في الحقيقة اجد نفسي الى جانبec-elkhyam12 في مجموعة من الظواهر التى باتت تنخر جسم المؤسسة التربوية من الداخل.فاذا كانت المدرسة حتى وقت قريب تنتج خيرة المواطنين بفضل التضحيات الجسام التي تحمل عبئها اسلافنا من الربين,فان المشعل لم يحمل محمل الجد من طرفنا لاننا لم نتفطن الى خطورة المسؤولية وركزنا فقط على ذواتنا وهمومنا ومشاكلنا...وتركنا الجمل بما حمل.كما ان التوجه العام للمدرسة المغربية ,رغم الشعارات الرنانة والترقيعات المزيفة,لم ياخذ مصير هذا الوطن ماخذ الجد.فالمدرسة بوضعها الراهن لن تزيد الوضع الا تعقيدا ولن تنتج لنا الا نسخة مشوهة لواقع تعليمي لا مناعة له.فالاسرة والمدرسة في صراع دائم باعتبارهما اهم مؤسستين للتنشئة الاجتماعية.لكن هذا الصراع اصبح سلبيا لان كلا منهما في اتهام دائم للاخر.ثم ان القيم التي من المفترض ان تؤسس لها المدرسة لم تلق تمثيلا ملائما لها في المحيط الاجتماعي .وهذا الوضع ترك انطباعا سيئا لدى الجميع..,وجعل المدرسة في واد والمؤسسات الضامنة لها في واد اخر. ان وضع المدرسة اصبح في تعقد دائم لاستحالة التواصل سواء بين افراد الهيئة التعليمية من اساتذة ومؤطرين ومديرين,او بينها وبين المجتمع...وهكذا حصلنا على قطيعة وعداوة بين قطبين كان من المفروض ان تنسجم اهدافهما وتتوحد جهودهما لاجل هذا الوطن...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تعود المياه إلى مجاريها،وأن تكون المدرسة والأسرة في مستوى المسؤولية الملقاة عليهما،وأن يكونا بحق في مستوى شعار السنة الماضية (المدرسة والأسرة معا من أجل بناء الجودة)،أو شعار هذه السنة(المدرسة والأسرة معا من أجل ترسيخ السلوك المدني).لأنه في البداية أو النهاية يبقى التلميذ هو الضحية في حالة الاحتقان والافتراق،وهو المستفيد في حالة التقارب والاتفاق،والتلميذ هو ابنك ،وابني ،وابنه.. هوالمادة الخام لليوم،ونتيجة عمل المدرسة والأسرة معا في المستقبل.
تحياتي