[آثار على الرمال]

محمد بلبهلول يدخل في اعتصام مفتوح و مصحوب بإضراب عن الطعام أمام وزارة التربية الوطنية بباب الرواح

يعيش الكاتب العام السابق للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي السيد محمد بلبهلول ظروفا صعبة بسبب عزله من وظيفته كمدرس للتعليم الابتدائي بنيابة إقليم الحوز، وذلك لأسباب نقابية محضة تتمثل في مساهمته في تأسيس النقابة المستقبلة للتعليم الابتدائي والتي خاضت مجموعة من المحطات والخطوات النضالية طيلة سنتي 2006 و2007، اعتبرت آنذاك محرجة لوزارة التربية الوطنية.
وأمام سياسة الأبواب المسدودة، يخوض الأستاذ محمد بلبهلول اعتصاما مفتوحا و إضرابا عن الطعام أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط منذ يوم 30 مارس 2009 احتجاجا على العزل عن العمل الذي تعرض له من طرف الوزارة منذ ما يقارب السنة. و قد أصدرت اللجنة الإدارية للنقابة المستقلة بيانين يشار فيهما إلى أن ملف العزل تشوبه العديد من الخروقات منها:
- تزامن قرار العزل وكونه فائضا بمؤسسته الأصلية.
- عدم توصله بإنذار حول مغادرة مقر العمل.
- تسلمه مجموعة من الوثائق والمراسلات من نيابته التعليمية في الوقت الذي اعتبرته مغادرا لمقر العمل.
و أضاف بيان اللجنة الإدارية: "على إثر نهج سياسة التماطل والتسويف وإعطاء الوعود العرقوبية في شأن تسوية ملف عزل المناضل محمد بلبهلول الكاتب الوطني السابق للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي و بعد دخوله في اعتصام مفتوح مصحوب بإضراب عن الطعام أمام وزارة التربية الوطنية بباب الرواح".
هذا و قد عقدت اللجنة الإدارية للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي اجتماعا استثنائيا بكلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية بالرباط يوم الثلاثاء 31 مارس ٬2009 و بعد تدارس حيثيات و تداعيات الملف في أبعاده السياسية و الاجتماعية و النقابية سجلت ما يلي:
إن ملف عزل الكاتب الوطني السابق للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي يدخل في· إطار التضييق على الحريات النقابية في الوقت الذي كان من الأجدر أن يتخد مثل هذا الإجراء في حق العديد من الموظفين الأشباح.
إن التماطل في حل الملف يعني استهداف الخط النضالي للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي خصوصا مع قرب موعد استحقاقات اللجان الثنائية.
إن سياسة التضييق على الحريات النقابية التي تنهجها الوزارة ضد النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي و المتمثلة في استهداف رموزها لن تزيدها إلا إصرارا و صمودا في الدفاع عن القضايا العادلة لنساء و رجال التعليم.

المصدر: المسائية العربية - 2009/04/13