[الغِلاَق]

مجرد سيرة ...

رأيت النور في فجر يوم خميس قبل سنة 1973 بيومين .. بمدينة آسفي .. من أب تاوناتي /جبلي /صنهاجي وأم سفيانية / عبدية .. خلال مرحلة الدراسة الابتدائية عرفت عدة تنقلات من مدرسة إلى أخرى .. احيانا من مدينة إلى أخرى ..
كان اسمي العائلي خلال هذه المرحلة من التعليم هو " العمراني" .. ولا يزال القليلون من الزملاء الذين درسوا معي خلال تلك الفترة يلتقون بي بين الفينة والأخرى وينادونني بهذا اللقب ،الشي الذي لا يعرفه اصدقائي اليوم ..
خلال فترة الطفولة تلك كنت مهووسا بالمطالعة والسينما والابتكار ..
خلال مرحلة التعليم الإعدادي تمثلت أهم هواياتي في المراسلة والرياضة خاصة العدو وكمال الأجسام لكن بوسائل تقليدية خاصة بالغابة القريبة من الحي .. لازمتني هذه الهواية حتى المرحلة الثانوية ..
كان توجهي نحو شعبة الآداب العصرية ،وبالنظر إلى بعض التفوق في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية خولا لي أن أغير توجيهي إلى شعبة الاقتصاد العام ،حيث درست بثانوية تقنية لمدة سنة ،حنوت فيها إلى الأدب العربي وبدأت أتذوق الشعر،وأحاول نظمه ،فما كان مني إلا أن تهاونت تلك السنة حتى يُسمح لي بتغيير طلب التوجيه لأتمم تعليمي الثانوي ،وأحصل على باكلوريا في الآداب العصرية سنة 1994،بميزة مستحسن ..
سنتا التكوين بمركز تكوين المعلمين والمعلمات قضيتهما بالمدينة الخضراء ؛ابن سليمان ،بين سنتي 1994 و 1996 لأتعين بعد ذلك بإقليم الصويرة ..
بمدينة ابن سليمان كانت الانطلاقة الحقيقية في كتابة الشعر ،فهي مدينة يساعد هدوؤها وصفاء جوها على الإبداع .. زادتني إلهاما مدينة الرياح الصويرة التي خضت فيها تجربة الفن التشكيلي حيث أقمت عدة معارض فردية وجماعية ، كانت تجربة لابأس بها حيث استطعت أن ألتقي بفنانين أجانب وأتواصل معهم على الرغم من فارق السن بيني وبينهم .. هذه كانت من أهم الميزات التي طبعت مساري الفني المتواضع ..
حصلت على بضعة جوائز في مسابقات الرسم ابتداء من مرحلة التعليم الابتدائي حيث فزت بالجائزة الأولى على صعيد الإعدادية ،ثم بالمرحلة الثانوية حيث كنت من الفائزين الثلاث الأوائل في إقليم آسفي ..
خلال مسيرتي المهنية حاولت المشاركة في بعض المسابقات التي نادرا مانتوصل بالمذكرات المنظمة لها ،على الأقل في أوانها ، وبذلك استطعت أن أحتل المرتبة الثالثة على الصعيد الوطني في مسايقة لرسم ملصق مهرجان المسرح المدرسي الذي تعده جمعية تتنمية التعاون المدرسي ،لسنة 2003 ممثلا نيابة الصويرة .. ثم عملت على رسم وتصميم الملصق الرسمي المنظم للدخول المدرسي بإقليم الصويرة موسم 2003 ـ 2004 .. وبذلك تكون في حوزتي بضعة شواهد تقديرية تخص تجربتي المتواضعة في مجال الرسم بالصباغة ..
بخصوص تجربتي في كتابة الشعر فقد شجعني عليها تمكني من نشرها على صفحات عدة جرائد محلية ووطنية ، إضافة إلى إذاعتها على أثير الإذاعة الوطنية خلال سنوات تعييني الأولى وأنا بالصويرة ..
كنت أهتم بموازاة مع ذلك بكتابة القصص القصيرة إلى جانب تدوين مذكراتي ..
أنا الان متزوج ،رزقني الله ولدين ؛ الأول اسمه زياد ،حوالي سبع سنوات ، والثاني أنس حوالي سنتين .. أصلحهما العلي القدير ،وأصلح باقي أبناء وبنات الأمة المسلمة قاطبة اللهم آمين ..
أتابع حاليا الدراسة الجامعية بشعبة الدراسات الفرنسية بغية تطوير كفاياتي في هذه اللغة التي تسحرني كما تسحرني اللغة العربية ..

هذا ما استطعت أن أتذكره اللحظة أختي غزال كلميم ،أيها الأحبة الكرام .. والباقي قد تساعدني في استحضاره أسئلتكم التي أتمنى أن تكون لطيفة ليست بالأسئلة التعجيزية التي يحاول الإخوة والأخوات توجيهها لي في فقرة "اسأل عمي ادريس" ..