:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 16 - 2 - 2008
السكن: Marrakech
المشاركات: 415
|
نشاط [ Nouzha ]
معدل تقييم المستوى:
241
|
|
20-04-2009, 13:23
المشاركة 128
|
نحن لا نريد زواجا ورقيا نريد زواجا حقيقيا مبنيا على روح المسؤولية والتفاهم وكل القيم الاخلاقية التي تربينا عليها في منازلنا او داخل فضائاتنا التربوية.على الزوج ان يحدد سلم اولوياته في الحياة ويبدا في البحث عن الزوجة المناسبة التي تتلائم مع خصوصياته.للاسف الشديد يكون كل همنا من البداية هو البحث عن القد الممشوق وعن الفتاة الفارهة الطول وعن البياض وعن النعومة.عندما نستهلك هذا اللحم الطري ويقع لنا الاشباع نبدا في البحث عن المهم وعن القيم التي تعطي قوة الاستمرارية لهذه العلاقة المقدسة.عندما لانجده نضيع ونتيه... |
|
السلام عليكم
هذا أخي مربط الفرس . لقد قلتها و لا أزال ما أحوجنا الى تربية تعيد الحسابات من جديد يربى فيها الولد و البنت على احترام بعضهما البعض بدون دونية و لا انقاص لدور الاخر.مع الأسف ما ينقصنا في التربية هو عدم تحضيرنا نفسيا للعب هكذا دور. فالانغلاق على الذات يولد حالات شاذة و بالتالي علاقة مرضية تحتاج لفترة طويلة من العلاج.
الزواج عندنا - بصفة عامة طبعا هناك استثناءات لكن النادر لا حكم له- قلت ان الزواج عندنا مبني على أسس واهية و غالبا ما يكون الاختيار من طرف واحد- الزوج و أسرته التي تهتم فقط بالمظاهرالتي تفضلت بذكرها- اما ما خفي فيكون أعظم.
ان كلمة "عقد' هي بمثابة ميثاق يتحد من خلاله اثنين على السراء الضراء... بمعنى آخر احترام أولويات الاخر و رغباته. بدون ان يكون ذلك على حساب الزوجة و العكس صحيح. لكن الخلفية الاجتماعية لكل واحد منا هي التي تتحكم في طرق تعاملنا مع الحالات المختلفة التي نعيشها كل يوم... لو كان هناك ميثاق حقيقي بين الزوجين- لا أتكلم عن النصوص بل انطلق من الواقع المعيش- لو كان هناك ميثاق لما عانينا من المفاجآت الغير السارة التي تأتينا من الآخر. فقط لأن الاختيار او طريقة الاختيار لم تكن بالمستوى المطلوب. و بالتالي نراه مبنيا على شكليات و مظاهر خداعة. و ما أعراسنا بالمغرب الا دليلا على ما أقول. كيف نعطي لانفسنا الحق في ضياع الملايين في العرس و نحن في اشد الحاجة الى كل تلك النقود لبناء عش الزوجية؟ هل الاحتفال البسيط ممنوع؟ جربوا و ستروا العجب العجاب. الكل يتدخل حتى الجيران .أي زواج هذا و هو متشابك الاطراف منذ البداية؟
فعلا نحن بحاجة الى مشروع تربوي نراجع فيه الذات و نقوم بالنقذ الذاتي. كم مرة نكون خاطئين و نرمي خطأنا على الآخر. كم مرة يكون هروب الآخر-للمقهى او الى غيرها-هو النهوض من نوم عميق نوم كان واقعنا فيه احلاما ما لبثت أن ولت كوابيس...
التعديل الأخير تم بواسطة Nouzha ; 20-04-2009 الساعة 17:44
|