منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - رخص الولادة.. الوجه الآخر للهدر المدرسي
عرض مشاركة واحدة

karim123
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 22 - 3 - 2009
المشاركات: 16
معدل تقييم المستوى: 0
karim123 في البداية
karim123 غير متواجد حالياً
نشاط [ karim123 ]
قوة السمعة:0
قديم 30-04-2009, 10:53 المشاركة 1   
Ok رخص الولادة.. الوجه الآخر للهدر المدرسي

رخص الولادة في صفوف نساء التعليم ..
الوجه الآخر للهدر المدرسي.
... بين الحق البيولوجي و المسؤولية المهنية للممارس البيداغوجي تتأرجح إشكالية الهدر المدرسي في شكله الآخر، المتجسد في استفادة نساء التعليم من رخص الولادة، و التي غالبا ما تجد نفسها بصورة إجبارية في دهاليز السنة الدراسية، هذه الوضعية المستجدة يتكبد نتائجها السلبية بقوة الفعل – على الممارسة البيداغوجية – كل الفاعلين التربويين بالمؤسسة التعليمية على اختلاف مهامهم و أوضاعهم..
و مسوق للتنبيه، أنه كلما تصادم هذا المستجد مع قصور في تدبير الشؤون الإدارية إلا و ارتفعت وتيرة الهدر المدرسي أكثر و أكثر، و انعكس ذلك سلبا على عمق الأداء و الممارسة و التواصل و..، و طفت في السطح مظاهر الارتجالية في ظل الفراغ الذي غالبا ما يلحق بالقوانين المشكلة للنظم الداخلية للمؤسسات التعليمية، ذاك النظام الذي يبقى حبيس درج مكتب المدير، عبارة عن ورقة عذراء بدون مصداقية قانونية و لا قيمة تربوية.
الأكيد، أنه كلما كانت الذهنية الإدارية فتية و ساذجة و الكفايات الإدارية منعدمة أو ناقصة من قبيل: اتخاذ القرار و الحسم فيه بعقلية متفتحة و مرنة، إلا و استفحلت المتناقضات و المفارقات العجيبة و التعسفات المجحفة.. و صعبت بالتالي المسألة القيادية و تعقدت عملية التسيير و التدبير و غذت ضربا من ضروب المزاجية و إتباع سياسات تقليدية على غرار ( سلك حسن لك ..)، آنذاك يجد الارتجال مكانه و التذبذب طريقة إلى عمق العلاقات التربوية بين الرئيس و المرؤوس، فتنقلب الموازين انقلابا، موازين الأداء التربوي برمته في صفوف أفراد الأسرة التعليمية التي تشتغل في ورش واحد اسمه المؤسسة التعليمية، خصوصا إن كانت الظرفية الزمنية حساسة و حرجة كآخر السنة الدراسية، حيث ينكب الأساتذة على تقويم كفايات و مكتسبات المتعلمين و تقويمها و دمجها و دعمها فضلا عن تهيئ متعلمي المستوى السادس ابتدائي ( مثلا ) سيكولوجيا و معرفيا و مهاريا لمواجهة الاختبار الموحد على صعيد الإقليم.
لكن فجأة و على حين غرة تداهمك العاصفة تأتيك مدوية من حيث لا تدري ( فلانة خرجات رخصة ولادة ) أي نعم هذا حقها، لكن ألا يحق للقائد التربوي رئيس المؤسسة التعليمية أن ( يحسب لها ألف حساب )؟ أن يستبق العواقب و يتداركها؟، أن يدبر آليات المعالجة و يستحضرها،؟ أن يتوقع النتائج الغير تربوية و يفكر في الحلول تربوية؟، أن يخطط قبليا بمنطق النفعية لهذا الفراغ الذي سيلحق إحدى الفرعيات المدرسية، خصوصا و نحن في زمن المخططات الاستعجالية التي تروم الخروج بحلول ناجعة، و اليوم برز ما يسمى ب '' الأستاذ السلسلة '' قبل الأستاذ المتحرك، و بخروج أستاذة على غرار هذا النعت بداعي الولادة، يعني إقفال أبواب الفرعية في وجه التلاميذ المحرومين أصلا من متعة التمدرس في ظروف معقولة و جيدة، فما بالك بتبديد حلمه الضئيل في ولوج المدرسة و استمتاعه بحق التعلم.
غني عن البيان أن تسيير الأمور الإدارية يكون محفوفا بالمطبات و المثبطات و في بعض الأحيان تكون عملية القيادة التربوية مستحيلة على ضوء ظروف عمل صعبة للغاية، هناك في الفيافي الوحشة أماكنها و خلف الجبال الوعرة مسالكها.. لكن لا مناص من اتخاذ القرار الصائب تربويا ذو الأبعاد الثلاثة: المصداقية و المنطقي و النفعي، كما أن الاحتياطات القبيلة الاستباقية لا محيدة عنها لمجابهة هذه الظروف الفجائية التي تعصف بالاستقرار المادي و المعنوي للممارس البيداغوجي أولا و أخيرا.
رئيس المؤسسة التعليمية الناجح هو من يتوقع و يتنبأ و يفكر و يخطط بإشراك الجميع، و يقرر بعقلية محترفة، و يحسم في الأمور بشجاعة منطقية، و يضمن لكل تلميذ حقه في اكتساب المعرفة و لكل أستاذ حقه في ممارسة العمل.
القائد المحنك هو الذي لا يختار القطار بالنظر إلى لونه و لكن لوجهته، على حد تعبير I. Feuillettte و الوجهة هي ضمان الاستقرار في صفوف المدرسين و المدرسات رغبة في تجويد الممارسة التربوية، و إعطاء كل ذي حق حقه، بكثير من المرونة و الحكامة و قليل من التسلط و الارتجالية، و البحث عن الحلول الشخصية، عوض النهل من استشارات واهية أحيانا و عديمة المصداقية أحيانا أخرى، من زملاء في العمل أثناء جلسات حميمة بالمقاهي مثلا.
لدى و في حالة استفادة أستاذة من رخصة ولادة وجب ما يلي:
ü عقد اجتماع فوري لتدارس الوضعية المستجدة على صعيد المؤسسة،
ü إشراك جل الفاعلين التربويين و المتدخلين في العملية التربوية سواء على مستوى المؤسسة أو على مستوى النيابة الإقليمية قصد البحث عن حلول تربوية منطقية،
ü التعجيل بتعويض الأستاذة المرخص لها ضمانا لمتابعة التلاميذ دراستهم بشكل عاد، و إنقاذهم من الضياع،
ü تحيين النظم الداخلية للمؤسسات التعليمية، و تطعيمها ببنود تيسر حل مثل هذه الظواهر الفجائية، بالرجوع إلى العرف و الأقدمية و التطوع أو الكفاءة و ''الاستحقاقية '' في مثل هذه النوازل بدل التشبث بالآراء الفردية تحت مظلة القانون؟؟ و استنبات ما يسمى ب '' التشرذم الإداري ''.
d8s









آخر مواضيعي

0 رخص الولادة.. الوجه الآخر للهدر المدرسي
0 سر النجاج في الاختبارات الشفوية للمفتشين