أيها الزملاءالمحترمون
قرأت نص الموضوع وكل الردود، ولم أجد سوى النظر في موضع القدمين ( مع احترامي للجميع)، باستثناء ردين تناولا فيهما زميلين بديلا/ مقاطعة الانتخابات.
في تقديري، أرى من واجبنا اتخاذ مواقف أكثر جرأة، لأن الأصل ليس في الحوار الاجتماعي وعلاقته بالترقية الاستثنائية، بل في نظام أساسي مجحف، صيغ ليخدم مصالح فئات معينة على حساب الأغلبية من نساء ورجال التعليم، مما قسمنا فرقا وقبائل، فكان اليأس والإحباط عند الجل من أطرنا التعليمية، وتحقق الهدف لمن خطط و رتب لواقعنا، وباقي قطاعات الوظيفة العمومية، أما القطاع الخاص فشأنه يدمي القلب، لما يعرفه من توطؤات من عدة جهات، فكان العامل الضحية العبد " مْشَرَط لَحْنَاك ".
رفاقي في الدرب، الحق ينزع و لا يعطى، فحسب اعتقادي أن لنا يد فيما نعيش، صرنا اتكاليين اكثر من اللازم، ننتظر من الذئب أن يحمل لنا حقوقنا في طبق من ... صار هدرنا للكلام أكثر بكثير من فعل ضئيل منتج. فضاعت الحقيقة وضاع الحق.
إن الإطارات النقابية هي ملك للجميع، وحضورنا أصبح واجب، وأداء الدور المنوط بنا في أجهزتها حتمي.
إن المغرب لم يعد كما كان، وإنه في المنعرج، وحضورنا كنساء ورجال التعليم في المشاركة الفعلية في الاصلاح ومحاربة لوبيات الفساد صار لازما، وذلك حسب موقعنا، لن ننتظر من أحد أن يعيد ثقتنا بالوطن، فقط نحن القادرين على ذلك. والسبيل واضح لتغيير المفاهيم و القناعات التي ربما نضخمها، كأسلوب للهروب إلى الإمام.
إن أي طلب/ نزع حق، يفرض مقابلا له، نشتكي من واقعنا وواقع تعليمنا واقتصادنا وواقع ثقافتنا............، لكن بالغرف المغلقة وتحت الأغطية.
فهل نحن مستعدون لنفض غبار كسلنا، واتكاليتنا وأنانيتنا، لأجل تحدي واقع أزكم أنوفنا برائحة الخيانة.
أملي أن تفهم رسالتي في سياقها الصحيح.
وما ضاع حق وراءه مناضل صنديد وليس برعديد.
احترامي وتقديري للجميع