منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - وفاء وردة
الموضوع: وفاء وردة
عرض مشاركة واحدة

nefraoui
:: دفاتري متميز ::
تاريخ التسجيل: 8 - 2 - 2009
السكن: الجديدة
المشاركات: 255
معدل تقييم المستوى: 212
nefraoui على طريق الإبداع
nefraoui غير متواجد حالياً
نشاط [ nefraoui ]
قوة السمعة:212
قديم 11-05-2009, 17:25 المشاركة 1   
وردة قصة قصيرة : وفاء وردة

rs5وفاء وردةrs5

في كل يوم وأنا في طريقي إلى العمل، أطرح سؤالا على نفسي : لماذا لا أواجهها ؟ لماذا لا أقول لها على الأقل إني معجب بها؟..
كيف أجرؤ على ذلك وأنا لم
أقو على مناقشتها حتى في مواضيع العمل ؟ اليوم سأخط لها رسالة قد تقلل من كبريائها..دخلت المكتب، رتبت ملفات كانت مبعثرة.وضعت بعضها في الرفوف والبعض الآخر بجانبي ثم جلست على الكرسي أرقب مجيئها.
-ستمر أمام مكتبي،حينئذ،
سأكسر قيود الحشمة والوقار.سأقول لها لدي رغبة كبيرة في الحديث معها عن أشياء تعرفها وعن أشياء أخرى لا تعرفها.ربما تستفيض رومانسيتي وأفصح لها عن إعجابي بها ، ولم لا حبي لها؟.
ثوان قليلة-كانت بالنسبة لي ساعات مطولة –دخلت الحسناء
الإدارة .طقطقات حذائها تطربني ، رائحتها تنعش كل جوارحي.قامة
طويلة، قوام رشيقة، وجه بشوش لا تفارقه الابتسامة..مفاتنها
تجعلني أنهار أمامها، كان من المفروض أن أنتظر حتى تسلم لأرد عليها لأنها هي من دخلت، لكنني لم أتمالك،وقفت وبادرت بالتحية:
-صباح الخير
!
-صباح الخير سيدي
!
حاولت مناداتها، لكنني لم
أقو على ذلك.عجز لساني، بدأ جسمي يرتعش ، فشلت ركبتاي فجلست مكاني.
-لا !الكلام غير مجد بل غير ممكن هنا! الأجدر أن أكتب لها
رسالة.
أخذت ورقة وقلما، بدأت أحملق بعيني في كل أرجاء المكتب، أبحث في قاموس
الحب والغرام عن كلمات..عن جمل تليق بالمقام..
مضى وقت طويل وأنا كذلك،لم
تجد قريحتي بشيء.وضعت القلم فوق الورقة ، قمت أجوب المكتب ذهابا وإيابا عسى أن يوحي لي ذلك بشيء.عدت إلى مكاني ، جلست، حاولت مرة أخرى، لكن دون جدوى. عجزت عن كل شيء.وضعت يدي على خدي وأطلقت العنان لفكري ليحوم لست أدري أين. فجأة، تحولت الورقة إلى وردة قرنفل،وتحول القلم إلى ساق لها.أمسكت بها ففاحت منها رائحة لا توجد في قنينات العطر ولا في البساتين والحقول-عجبا ما أشم !- رائحة لا تأتيني إلا من سريري. وضعت الوردة فوق المكتب، فإذا بها تقول بصوت خافت ليس غريبا عني ،صوت من أنجبت لي أعز وأجمل ما في الكون : ابنتاي رانية وسكينة!
-ألم أعجبك ؟
-بلى
!
إذن أمسكني
!
أمسكت بها من جديد ،شممتها
رغبة في إظهار إعجابي بها ، فقالت :
-لمن ستهدني
؟
قلت
:
-للتي كنت سأكتب لها
الرسالة.
انكمشت وردت بصوت مرعب وكأنه فحيح أفعى
:
-لا ! لن أقبل ذلك ! إني لم
أخلق لذلك !
كررت جملتها ثم تناثرت وريقاتها وسقط ساقها من
يدي..









آخر مواضيعي

0 أربعاء سبتمبر
0 تمرد
0 أمثال خاصة بالفضول
0 كفاح
0 جنون
0 ورطة
0 الحمار والزنجبيل
0 باب التوبة
0 حمام مسكون
0 العقرب والمذكرة


التعديل الأخير تم بواسطة nefraoui ; 28-05-2009 الساعة 16:22