[آثار على الرمال]

دعت ثريا بوعبيد منسقة برنامج التربية على حقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية "أمنستي" المغرب، إلى الضغط على وزارة التربية الوطنية، وصناع القرار بالمغرب، إلى الالتفاف حول تغيير البرامج الدراسية والمقررات التعليمية، من أجل إرساء مدرسة احترام، تماشيا مع سياسة الانفتاح التي تنهجها أكاديمية جهة مراكش تانسيفت الحوز للتربية والتكوين. واعتبرت في تصريح لـ "فضاءات تانسيفت" بمراكش أن تشجيع المدارس على أن تقرر بنفسها، ما يمكن أن تعنيه المدرسة الصديقة لحقوق الإنسان ضمن سياقاتها الثقافية والتربوية الخاصة، ضروريا لخلق توازن بين الهوية العامة والتنوع.
وأشارت بوعبيد خلال انطلاق ورشة التخطيط لمشروع إرساء "المدرسة الصديقة لحقوق الإنسان" المنظم لفائدة الأطر الإدارية والتربوية وتلاميذ الثانوية التأهيلية ابن يوسف أيام 19 ـ 20 ـ 21 يونيو أن اختيار هذه الثانوية لتكون واحدة من 14 مدرسة في العالم لتحتضن هذا المشروع، جاء نتيجة توفرها على مجموعة من المهارات والمقومات المادية والديداكتيكية لدى الأطر الإدارية والتربوية والمسؤولين بجهة تانسيفت، إضافة إلى رفع تحدي كيف يمكن لثانوية التعليم الأصيل أيضا، أن يكون لها دورها في نشر ثقافة حقوق الإنسان، خصوصا وأن هذه الثقافة عالمية ولا تعترف بالحدود أو الخلفيات العرقية أو الدينية أو الثقافية....
وأوضحت منسقة البرنامج أن المشروع ينبني على إدماج مفهوم التربية على حقوق الإنسان ضمن المناهج الدراسية في التعليم الابتدائي والثانوي لتصبح ضمن مكونات البرامج التعليمية." نسعى إلى أن تصبح المدرسة المغربية واحدة من المدارس العالمية الصديقة لحقوق الإنسان على الصعيد العالمي، وسيستمر المشروع في مراكش طيلة سنة كاملة".
ويهدف مشروع"المدارس الصديقة لحقوق الإنسان"، الذي أطلقته منظمة العفو الدولية في مرحلة تجريبية داخل 14 بلدا من بلدان القارات الخمس منها المغرب، إلى تأهيل المدارس لتكون فضاءات لتعليم المبادئ التي كرسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وممارسة هذه المبادئ وغرس ثقافة عالمية لحقوق الإنسان في البيئة المدرسية ومحيطها، بالإضافة إلى المساعدة على بناء شبكة دولية من المنظمات والمدارس التي تعمل على تعزيز التربية على حقوق الإنسان من خلال هذا المشروع.

بواسطة: فضاءات
بتاريخ: السبت 20-06-2009 06:26 صباحا