[الحسين لعروصي]

لقد تم تشتيت صفوف رجال التعليم عن طريق تفييئهم فأصبحت كل فئة تسعى لتحقيق مصلحتها منفردة مما يسهل على الدولة التلاعب بها وخلق صدامات تخدم مصلحتها كلما شاءت. إلا أن رجال ونساء التعليم من الفئات التي من الواجب أن تستطيع التغلب على هذه المؤامرة المدبرة "البصرية" بامتياز. فالنقابات لم تضع مخططا للقضاء على هذه المعضلة بل ضاعت بين صرخات الفئات المتعددة وحارت "الله يحسن عوانها" فتارة تراها منساقة مع حاملي الإجازة على حساب المعلمين القدامى وتارة أخرى... فعم السخط لتتولد عنه تنسيقيات هي في الحقيقة تلخص مجمل طلبات فئات رجال التعليم ولكنها تشردم الصفوف وتضعف الضغط الذي كانت الحكومة لأمد قريب تهابه ويخلق لديها الفزع والرعب. لكي تستعيد النقابات قوتها المدعومة بصفوف منخرطيها منا وجب عليها أن تتبنى برنامجا يحقق العدل وستجدنا إنشاء الله جنودا مجندة صفوفنا متراصة لمحاربة محترفي هاضمي الحقوق.
على النقابات أن تطالب بالاستجابة إلى تغيير إطار المجازين وتجنب توظيفهم بالتعليم الابتدائي مرة أخرى وجعل جميع المعلمات والمعلمين درجة واحدة "الدرجة الأولى" وجبر ضرر جميع الفئات " الزنزانة 9" "مجازو 1990 و1991"... عندما ستتبنى النقابات جميع هذه الطلبات وتنادي بالتعبئة إذذاك سيكون الزخم عظيم وسترى أن ليس هناك وزير عاقل يستطيع التطاول لاعتراض سبيلنا أو محاولة قمعنا لأن صفوفنا ستكون متراصة وقوية لا تقهر إذذاك سيستعيد المعلم (ة) طنأنينته والتعليم عافيته.