منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - مركزية المعلم في المنظومة التربوية
عرض مشاركة واحدة

بنيحيا
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 9 - 11 - 2008
السكن: taroudant
المشاركات: 59
معدل تقييم المستوى: 195
بنيحيا على طريق الإبداع
بنيحيا غير متواجد حالياً
نشاط [ بنيحيا ]
قوة السمعة:195
قديم 08-06-2012, 07:00 المشاركة 1   
منقول مركزية المعلم في المنظومة التربوية

بسم الله الرحمن الرحيم



يقول الخبير التربوي المغربي الذي قضى أكثر من ثلاثين سنة متدرجا في أسلاك التربية والتعليم حتى صار من كبار الخبراء الدوليين، الأستاذ المربي عبد السلام ياسين في كتاب "حوار مع الفضلاء الديموقراطيين" :"وما يعنينا -ونحن في حديث عن التعليم وبرامجه وملاءمته- هو معرفة وجه أساسي من الصواب في المسألة. ذلك أن من بين ثغرات المدارس التي عممها الاستقلال الوطني، والبرامج التي طورها، والمعلمين الذين كونهم تتمثل الثغرة الأفدح في جدار المنظومة في قلة كفاءة المعلم، وانعدام الباعث القوي لدى المعلم، ووضعية المعلم مع سائر الناس في دوامة السائبة العامة، ووضعية المعلم الاجتماعية غير المريحة.



المعلم هو واسطة عقد المنظومة التعليمية التربوية. ولئن وسطنا بين التربية والتعليم الوعاء اللغوي الحامل للمعنى، فإن المعلم المربي القدوة هو الواسطة الحية في عملية التربية والتعليم.



إن لم تكن هذه الواسطة على القدر الكبير من الكفاءة وعلو الباعث، والكرامة والرخاء في المجتمع، فالعملية كلها تنفسخ، لاسيما في المجتمع الفتنوي المغزو الذي تنحل فيه الروابط الأسرية، وتضعف فيه الأم، ويضعف الأب عن تقويم الطفل، وتوجيه اليافع، ومساعدة الشاب."

مناسبة هذا الكلام هي وقوفي على مجموعة من الآراء والمواقف- وأنا أقرأ العدد 51 من مجلة " علوم التربية" الصادرة في مارس 2012- التي تتماهى مع ما قاله الأستاذ عبدالسلام ياسين قبل حوالي 18 سنة.

فتحت عنوان " أحد مكامن الخلل في منظومة التربية والتكوين" يكتب الدكتور أحمد أوزي مدير المجلة في افتتاحيتها : ( يتطلب التدريس الفعال مدرسين أكفاء.فهم المفتاح الحقيقي لتطوير وتحديث التعليم) ، ثم يقول : ( فالمدرسون الأفذاذ هم الذين يكونون رأس المال المعرفي المتخصص... الشيء الذي يقتضي جعلهم في منزلة الصدارة والاهتمام في الإصلاح التربوي)

ثم يقول مقرا بحقيقة واقعة ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ إن العديد من المشكلات التي تعاني منها منظومة التربية والتكوين في الأقطار العربية لا تعود إلى رداءة المناهج وشح الموارد كما قد يعتقد، بقدر ما ترجع في جانب كبير منها إلى المدرسين وأساليب إعدادهم )

أما الدكتور محمد مومن الأستاذ المكون للمدرسين يقول بداية في عنوان آخر من المجلة : ( إن التربية والتعليم هما وسيلتنا لتكوين رأس المال البشري ... فالإنسان هو القيمة الاجتماعية الأسمى ... كما أن حسن استخدام العناصر المادية للإنتاج يتوقف على كفاءته الفنية ومهارته المهنية التي يكتسبها بفضل التربية والتعليم) وأقول "المعلم" هو جزء من هذا الإنسان وعلى كفاءته الفنية ومهارته المهنية ورسالته التربوية يتوقف نجاح مخرجات التربية والتعليم.

ثم يقول الدكتور في سياق آخر: ( .. إلا أنه بالرغم من بعض الانجازات التي تم تحقيقها في هذا المجال سرعان ما تبين أن النظام التعليمي المغربي يعاني من أزمة حادة وقصور مزمن في قدرته على إعداد الأطر والقوى العاملة الكفأة والضرورية لعملية التنمية المجتمعية ، وفي مقدمتها الأطر العاملة في ميدان التربية والتعليم)

تربوي آخر يوافق هؤلاء الرأي ، يتعلق الأمر بالأستاذ عبدالرحيم الضاقية ، مفتش التعليم الثانوي، يكتب تحت عنوان " المدرس(ة) : محاولة رسم ملمح" : ( يوجد المدرس اليوم في قلب النقاش المرتبط بالمدرسة حيث كثرت الاستدعاءات لشخصه وما يمثله من سلطة معرفية وتربوية قادرة على إنجاح أو إفشال أي عملية إصلاحية) ثم يقول : ( يعتبر المدرس حلقة مفتاحية في أي مشروع تربوي يروم التصريف الأمثل لمقتضيات الإصلاح التربوي في أبعاده الإنسانية)

ننتقل إلى ممارس بيداغوجي آخر وباحث تربوي الأستاذ المصطفى الحسناوي يكتب تحت عنوان:" أدوار المدرس في سياق نظام تربوي قيد الإصلاح" ( ... لا يستقيم دور المنظمة التعليمية كقاطرة للتنمية إلا بإعادة الاعتبار للمدرس المغربي ، لكونه حلقة حاسمة في مسلسل إصلاح التعليم ببلادنا) ثم يتساءل : ( متى ستتم إعادة الاعتبار "للرسول المغبون" وذلك بالتعهد برعايته ماديا واجتماعيا لتمتيعه بمكانته الرمزية المفتقدة اليوم؟) ثم يردف بالقول : ( المدرس هو الركن الركين في بناء مستقبل بلده، فإذا تمادينا في إهانته وتغليب المتعلم عليه والتنقيص من قيمته فإننا سنصل بتعليمنا إلى الباب المسدود) ، سامحك الله وهل لا زلنا لم نصل إلى الباب المسدود بعد؟!! ثم يأتي بهذا الاقتباس من يومية المساء عدد 1286 بتاريخ 09/11/2010 المساء التربوي ص 21 ذ.حمادي الموقت: المدرس والتدريس في المغرب... بقايا مهني. الاقتباسط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ لأن سنام الأمر كله مرتبط بالمدرس ، فصلاحه صلاح المنظومة التوبوية وفسادها بفساده).

تساؤلات :

هل هذه اليقظة حول مركزية المدرس ودوره الحاسم في المنظومة متأخرة أم في وقتها المناسب؟

هل هو اعتراف متأخر أم سكوت سابق ؟

هل سيعترف القائمون والقيمون على المنظومة بهذه الاستنتاجات لمهتمين وباحثين وممارسين مغاربة؟

هل ستتواصل إقرارات الآخرين الذي لا زالوا لم يجرؤا بعد على قول الحقيقة خطبة لود المدرس؟


محمد بنيحيا

معلم بنيابة تارودانت









آخر مواضيعي

0 سؤال؟
0 هل يمكن تنزيل الجداول الدراسية من برنام مسار؟
0 عندما تختل معايير التقييم والتقويم
0 الوثائق التي يجب إرفاقها بطلب إسناد مدير
0 صلة الرحم
0 مدرسة الواجهة.. من الجوهر إلى الشكل
0 répartition de la semaine de l'évaluation et du soutien 5+6
0 مركزية المعلم في المنظومة التربوية