سهل بن عبد الله رحمه الله
كان له جار مجوسي، فلما احتضر استدعاه، و قال له: " ادخل ذلك البيت وانظر ما فيه "
فدخل، فإذا جفنه موضوعة تحت حُش لدار المجوسي، قد أنفتح إلى دار سهل، فخرج فقال: " يا شيخ! ما هذا؟!
" قال " اعلم انه - منذ سنة - انفتح كنيف دارك إلى داري، وأنا كل يوم أضع تحته آنية كما رأيت، فتمتلئ نهاراً، فإذا كان الليل اخذتها، فرميت ما فيها وأعدتها، و لولا أني مفارق، و لست اطمع أن تتسع أخلاق غيري لك، ما أعلمتُك " .
فبكى المجوسي، و قال: " و الله! ما كان حسن الخلق، ورعاية الحال، في دين إلا زانه.
ويلي!، أنت تعاملني هذه المعاملة، وتموت وأنا على ضلالي القديم!
اشهد إلا اله إلا الله، واشهد ان محمداً رسول الله؛ وداري هذه وقف على الفقراء! "