أنا أستاذ في السلك الإعدادي أشارك في الحركة الانتقالية الوطنية للسنوات الثلاثة عشرة الماضية (أي منذ القرن الماضي ) من أجل الانتقال إلى مدينة برشيد ذو ننتيجة تذكر ’ وكنت دائما أرضى بقضاء الله و أقول قدر الله و ما شاء فعل . لكن و أثناء تصفحي لمواقع مختلفة في الأنترنت صادفت فجأة نتائج الحركة الجهوية لجهة الشاوية ورديغة 2012, ونتائج الحركة المحلية لنيابة برشيد2012 .
وكانت صدمتي كبيرة حين رأيت 5 أساتدة في نفس مادة تخصصي تمكنوا من الانتقال إلى مدينة برشيد , بمجاميع نقط هزيلة جدا مقارنة مع مجموع النقط الخاص بي الذي أشارك به في الحركة االوطنية .
وحين مراجعاتي المتكرررة لنتائج الحركات الوطنية و الجهوية و المحلية وجدت أن المنتقلين في الحركة الوطنية إلى نيابة برشيد في نفس مادة تخصصي انتقلوا فقط إلى مؤسسات تنتمي إلى جماعات بعيدة عن مركز النيابة ( كجماعة الغنيميين , جماعة أولاد عبو , ..... ) , و انتقل بعد ذلك أساتذة من نفس هذه المؤسسات البعيدة في الحركتين الجهوية و المحلية بأقدمية ضعيفة إلى مدينة برشيد .
والخلاصة : أن المسؤولين عن الموارد البشرية في النيابة يحددون الخصاص المرجو ملأه في الحركة الانتقالية الوطنية غالبا في المناطق المحيطة بمركز الإقليم رغم أن أغلب الخصاص يوجد في مؤسسات المدينة المركزية , وذلك من أجل ترك هذه المناصب للتعامل معها ! ! ! ! ! ! في الحركتين المحلية و الجهوية .
و على هذا الأساس فلن ينتقل مثل حالتي إلا إدا قارب سن التقاعد , فليتق الله في عباده من له يد في هذا من قريب أو بعيد , وليستحضر ما يتسبب فيه من تشتت عائلي و مشاكل تربية الأبناء بعيدين عن آبائهم .