[عبد الغاني مكروم]

قبل الخوض في هذا الموضوع لابد أن أشير إلى ظاهرة غريبة طفحت على السطح في السنوات الأخيرة ، رغم أنها كانت موجودة من قبل، ولكنها أصبحت تطرح بشكل خطير ألا وهي العلاقة بين هيئة الإدارة التربوية وهيأة التدريس من جهة، وبين مكونات الإدارة التربوية نفسها ، مما ينعكس سلبا على العملية التعليمية / التعلمية خصوصا والحياة المدرسية عموما، وهي علاقة موسومة بالتوتر والحيطة والحذر، بل القطيعة أحيانا... وواعتقد بأن المقال المثار يصب في هذه الخانة مما يودي إلى صب الزيت على النار، ولا أدل على ذلك من الاستعمال الأخ الكريم لعبارات تفيد دلالتها الإساءة إلى أطر الإدارة التربوية والمراقبة التربوية على حد سواء من قبيل وصفه لهذه الفئة ب" ضحالة التكوين القانوني ..." على حد تعبيره ،في حين يمكن أن يوصف به هو نفسه لأن كما ورد في مقاله اطلع على جل المراسيم والمناشير... ولم يجد عبارة استفسار، وهذا هذا النوع من الاستعمال اللفظي يدل على تضخم الأنا ، وهنا أريد أن أنبه الأخ الكريم إلى أهم دليل ينظم العلاقة بين الإدارة والأستاذ وهو دليل الشؤون التأدبية الذي لم يكتف بالإشارة إلى عبارة استفسار ، بل يحيلك في الصفحة :37 إلى نموذج الستفار المطبوع رقم 2 .هذا توضيح بسيط أرجو من الأخ أن يتسع صدره لقبوله، وقبل الختم أطرح السؤال التالي: لماذا يتخوف المرء من الاستفسار إذا كان يؤدي عمله بإخلاص ؟ علما أن الاستفسار فيه حماية للموظف أكثر من الإساءة إليه ، وإذاكان الأخ وغيره ينزعج من كلمة استفسار فأقترح تعويضه بعبارة :إفادة .