منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - كلمات على فراش الموت
عرض مشاركة واحدة

طارق دامي تكنولوجيا
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية طارق دامي تكنولوجيا

تاريخ التسجيل: 10 - 6 - 2011
السكن: المغرب/ الدار البيضاء
المشاركات: 682

طارق دامي تكنولوجيا غير متواجد حالياً

نشاط [ طارق دامي تكنولوجيا ]
معدل تقييم المستوى: 228
افتراضي
قديم 13-05-2014, 20:13 المشاركة 21   

قال ابن الجوزي / الثبات عند الممات

و قد خذل خلق كثير عند الموت فمنهم من أتاه الخذلان من أول مرضه فلم يستدرك قبيحا مضى وربما أضاف إليه جورا في وصيته و منهم من فاجأه الخذلان في ساعة اشتداد الأمر فمنهم من كفر ومنهم من اعترض وتسخط نعوذ بالله من الخذلان .
و هذا معنى سوء الخاتمة و هو أن يغلب على القلب عند الموت الشك أو الجحود فتقبض النفس على تلك الحالة ودون ذلك أن يتسخط الأقدار

قيل للرجل عند موته :قل لا إله إلا الله
فقال :هو كافر بها !!

قال أبو جعفر دخلت على رجل بالضيعة وهو في الموت فقلت: قل لا إله إلا الله

فقال: هيهات حيل بيني وبينها !!


و عن مجاهد قال ما من ميت يموت إلا مثل له جلساؤه
فاحتضر رجل فقيل له قل لا إله إلا الله فقال شاهك مات


حدثني أبو الحسن بن أحمد الفقيه قال نزل الموت برجل كان عندنا فقيل له استغفر الله
فقال ما أريد
فقيل له قل لا إله إلا الله

فقال ما أقول لجهد جهده ثم مات

وسمعت أنا رجلا كان كثير الصوم والتعبد اشتد به الألم فافتتن فسمعته يقول لقد قلبني في أنواع البلاء فلو أعطاني الفردوس ما وفى بما يجري علي ثم صار يقول وأي شيء في هذا الابتلاء من المعنى إن كان موتا فيجوز فأما هذا التعذيب فأي شيء المقصود به

وسمعت شخصا آخر يقول وقد اشتد به الألم ربي يظلمني


وهذه حالة إن لم ينعم فيها بالتوفيق للثبات وإلا فالهلاك

ومنها ما كان يقلقل سفيان الثوري فإنه كان يقول أخاف أن يشتدد علي الأمر فأسأل التخفيف فلا أجاب فأفتتن
كان سفيان الثوري يأتي ابراهيم بن أدهم فيقول يا ابراهيم ادع الله أن يقبضنا على التوحيد

و لما اشتد بسفيان الثوري قال إني أخاف أن أسلب الإيمان قبل أن أموت

اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب