[dalil_02]

أتساءل عن ذلك الذي يتفانى في عبادة الله ، يصلي الفجر، ويحافظ على الصلوات في أوقاتها،ويصوم ويتصدق،إلخ...ويهمل عمله، وفي أحسن الأحوال يؤديه ناقصا غير كامل. يصل متأخرا إلى عمله،ويغادره باكرا.وبين الفينة والأخرى يتغيب عن عمله دون مبرر او سابق إشعار.(يعني كيضربها بسلتة)ويترك تلامذته المتشوقين إلى الدراسة والتحصيل عرضة للضياع،غير مبال بأوضاعهم.في حين أن أبناءه يدرسون في المدارس الخصوصية،يعتني بهم ويتتبع كل كبيرة أو صغيرة في مسارهم الدراسي.ويزور مؤسستهم للإستفسار أو للإطمئنان عنهم.في حين لو زاره والد تلميذ يدرس عنده لا يعطيه أهمية ، ويعتبره (عروبي وأمي ما كيقشع والو وولدو مكلخ)
إخواني أخواتي الكرام، ألا يعتبر الوصول متأخرا إلى العمل ،والخروج منه باكرا سرقة وغشا ورشوة كذلك؟ نعم رشوة.
ألا يعتبر التقصير والتهاون في العمل سرقة وغشا كذلك؟
ألا يعتبر الوقوف والتحدث مع الأساتذة وقتا طويلا والتلامذة داخل أقسامهم جالسين يتحدثون فيما بينهم محدثين فوضى داخل الفصل غشا وتقصيرا في العمل وسرقة للزمن الدراسي للتلميذ؟
ألا يعتبر الغياب (السليت) سرقة وغشا كذلك؟
إن هذه السلوكات الدنيئة كثرت واستفحلت بشكل كبير بيننا .مع العلم أن البعض منا يتقاضى راتبا بين 8000درهم و10000درهم. أيعقل هذا؟
هل العبادة شيء والعمل شيءآخر؟ لا أعتقد.
الغريب كذلك هو عندما تتحدث مع مثل هؤلاء في الإجتماعات أو في بعض المناسبات (كيطيح ليك العجب وكتقول هذا هو الرجل المناسب)ولكن في الواقع شيء آخر .يقول ما لا يفعل.
ماذا أصابنا؟
هل هذا يرضي الله ورسوله؟
أين نحن من ديننا الحنيف؟
أهكذا علمنا رسول الله(ص)؟
إلخ..............................
ملاحظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــة:
في المقابل توجد فئة من نساء ورجال التعليم تستحق كل التنويه والتقدير وجزاؤها عند الله تعالى كبير.
ما رأيكم إخواني أخواتي في هذه الظاهرةالتي لا يرضاها لا الله ولا رسوله؟