انسحب ليلة أمس السبت 14 مارس 2009 المؤتمرون الذين يمثلون مدينة مراكش من المؤتمر التاسع الذي عقدته الجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ،تخت شعار " إصلاح المدرسة العمومية: انفتاح شراكة وحدة استمرارية "بالرباط وذلك احتجاجا على ما أسموه اقصاء متعمدا لمدينة مراكش، وغياب روح الديمقراطية والشفافية التي طبعت أطوار المؤتمر،
وتؤكد مصادر موثوقة أن مؤتمري مراكش رفعوا شعارات داخل قاعة المؤتمرات، ورفعوا لافتة مرتين قبل الانسحاب، وكانت مطالبهم في البداية تتلخص في رفضهم رفضا ثاما تمثيلية الكاتب الجهوي السابق لمراكش، مشيرين إلى أنه لم يجتمع بمكتب الجهة منذ سنتين، ولم تطأ قدماه مقر النقابة منذ أزيد من ستة أشهر، إلى جانب تهم ترتبط بالحركة الانتقالية لرجال التعليم بنيابة الحوز ، أو ما عرف بمعالجة الملفات الاجتماعية لرجال ونساء التعليم بنيابة الحوز، والتي أسالت الكثير من المداد وخلقت أزمة حقيقية داخل الأوساط التعليمية
هذا وقد عانت اللجنة التحضيرية كثيرا من أجل امتصاص الغضب وإعادة المؤتمرين لمواصلة أشغال المؤتمر، إلا أن فورة الغضب تجددت بعد إقصاء ممثلين من مدينة مراكش من الكلمة التي كان من المنتظر إلقاؤها،
وأضافت مصادر موثوقة أن أسباب حرمان الممثلين من هذه الكلمة يعود إلى الخوف من إعادة سرد الخروقات التي سبق الاشارة إليها أمام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية التي كانت تغطي أشغال المؤتمر. فانسحب المراكشيون من الجلسة احتجاجا تحت تصفيقات حارة من باقي المؤتمرين، واضطروا للتجمهر خارج القاعة،والاسترسال في رفع الشعارات المناهضة للكولسة واالمؤكدة على غياب الديمقراطية وسيادة روح الاقصاء للمناضلين وخاصة المنتمين لمدينة مراكش,
وارتباطا بالموضوع ذاته كان الاعلان عن النائب الأول للكاتب الجهوي السابق كمرشح وحيد لمهمة الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم من أبرز النقط المهيجة لغضب مؤتمري مراكش، حيث انضاف إلى جانب الطعن في انتخاب الكاتب العام، إلقاؤه كلمة تتمسك فيها بضرورة التحاق مؤتمري مراكش الحاملين للصفة بالرباط يوم الثلاثاء القادم من أجل عقد جلسة خاصة، في حين أصر الطرف الآخر على ضرورة عقد الاجتماع مع نهاية الجلسة نظرا للإكراهات المالية وظروف العمل التي تحول دون مواصلة الاجتماعات بمدينة الرباط، وأمام تشبت كل طرف بمطالبه ، اضطر المراكشيون إلى الاعلان مرة أخرى عن الانسحاب ورفعوا شعارا ت منددة برغبة البعض إلى تحويل الجامعة الحرة للتعليم ، إلى الجامعة السفيانية للتعليم، في إشارة إلى إقصاء مدينة مراكش واعتماد الكاتب العام السابق والحالي من مدينة آسفي خارج لعبة الديمقراطية.
ولم يكن الأعوان الذين يمثلون مراكش خلال المؤتمر المذكور أحسن حالا، فقد عاشوا لحظات عصيبة داخل المؤتمر، وقرروا الانسحاب بدورهم من الجلسة والالتحاق بباقي المؤتمرين المنسحبين من المؤتمر، لتبقى العديد من الاحتمالات مفتوحة على مواجهات مجهولة العواقب . http://www.almassaia.com/ar/news_view_905.html