[abou âya]

يجب أن يستثنى رجال ونساء التعليم من مهزلة هذا الإصلاح لأنه إذا كنا نعتقد أن المتعلم هو محور العملية التعليمية فالمتضرر الأكبر هو هذا الأخير ،لذا أتساءل أين موقف فيدرالية جمعيات آباء التلاميذ من هذا فالتلاميذ سوف يدرسونهم عجزة لايستطيعون الابتعاد عن كراسيهم الخشبية الناخرة لأجسامهم المترهلة وبالتالي سوف تنعدم عملية التواصل بين الأستاذ والتلميذ ،حينئد سوف يضيع التلميذ ويحمل الجميع مسؤولية هذا الضياع للأستاذ المسكين،أما التصحيح التربوي السلوكي الذي كان يمارسه الأستاذ داخل الفصل معتمدا على هيئته الجسدية وطاقته الحيوية سوف تنعدم مما سوف يؤلب عليه كل تلميذ متعثر عاجز عن مواصلة عملية التعلم وماأكثر هؤلاء وهذا ينعكس سلبا على باقي التلاميذ ،فتتفشى السلوكات المشينة لتتوسع خارج الفصل وتأخذ منحيات أشد خطورة في المجتمع وداخل الأسرنظرا للهشاشة الإجتماعية التي تلازم بعضها وهنا يبدأ عبء الدولة في جانبها الأمني
أين أنت أيتها الفيدرالية التي تعنى بفلذات هذا الوطن الحبيب ؟
فالأستاذ يكفيه ماعاناه وما يعانيه من كبر سنه و كثرة تلاميذه داخل الفصل وساعاته التضامنية التي يؤديها بدون مقابل منذ سنة 1986